زنقة 20 | الرباط
ذكرت مصادر مطلعة عن المطبخ الداخلي لمجلس مدينة الدارالبيضاء ، أن الأخير أصبح في قبضة لوبي العقار الذي يحكم سيطرته الكاملة على قراراته.
و يعيش المجلس على إيقاع صراعات وانقسامات وتبادل الاتهامات بين “كبار” الناخبين و أباطرة العقار.
وتتحدث مصادر عن امبراطور عقار استفاد من حصة الأسد من رخص الاستثناء (dérogations) التي سلمت في الدار البيضاء، بالإضافة إلى منتخبين آخرين تحولوا إلى أثرياء و ملايرية بعدما كانوا لا يتوفرون على أي شيئ.
و حسب نفس المصادر، فإن صراعات طاحنة بين هؤلاء للظفر بالمزيد من “البقع” تسببت في شلل تام بمجلس المدينة، وغذت أطماع منتخبين آخرين.
متتبعون ذكروا أن المدينة الكبرى التي تعيش بلوكاجا خانقا في عدة مشاريع ملكية ، تعيش واقعا متأزما سبق أن انتقده الملك محمد السادس في خطابه أمام نواب الامة.
ويتذكر الجميع خطاب الملك في افتتاح البرلمان في أكتوبر 2013 حيث خصص جلالته مساحة كبيرة من خطابه لانتقاد تدبير الشأن العام المحلي بالدار البيضاء.
حيث قال : “فإذا كانت كثير من الجماعات الترابية، تتمتع بنوع من التسيير المعقول، فإن هناك مع الأسف، بعض الجماعات تعاني اختلالات في التدبير من قبل هيآتها المنتخبة”.
بعد هذا التشخيص، تناسلت الأسئلة حول ما سيقوم به منتخبو الدار البيضاء ومسؤولوها من برامج للنهوض بالعاصمة الاقتصادية للبلد، حيث تم عقد اجتماعات وإطلاق برامج، وخلق شركات التنمية المحلية، لكن هذه الدينامية التي عرفتها المدينة تم استغلالها من طرف منتخبين للإستيلاء بطرق غامضة على أراضي في واضحة النهار.