جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية… مدينة تعليمية حاضنة للطاقات الشابة

زنقة 20. روبورتاج/ بن جرير

تحولت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التي أسستها مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط “OCP” إلى “مدينة تعليمية” تستقطب المتميزين والمتفوقين من أبناء المغاربة والأجانب بفضل المعاهد والتخصصات التي تحتضنها في فضاء يمتد على أزيد من 30 هكتار بمدينة بنجرير وتضم أيضا مجموعة من الفضاءات الرياضية والثقافية، لتتحول إلى حاضنة للطاقات الشابة .

وتلتزم الجامعة بدورها في تدريب القيادة المستقبلية والأطر العليا، حيث تُكون جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية الباحثين في مختلف المجالات المتعلقة بالتعدين، والعلوم الزراعية، والتخطيط الحضري، والحكامة وغيرها. بالإضافة إلى نشر البرامج البحثية مع الجامعات المغربية والشركاء في جميع أنحاء العالم.

وتضم الجامعة عددا من المدارس العليا كمدرسة الإدارة الصناعية (EMINES)، ومدرسة الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم (SAP+D)، ومدرسة الزراعة والأسمدة وعلوم البيئة (ESAFE)، ومعهد العلوم والتكنولوجيا والابتكار (IST&I)، ومعهد التكنولوجيا الخضراء (GTI)، وكلية الحاكمة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية (FGSES)، ومدرسة أفريقيا للأعمال (ABS)، وكلية الضيافة وإدارة الأعمال (SHBM)، ومدرسة الذكاء الجماعي (SCI)، ومدرسة علوم الحاسوب (UM6P-CS)، والمعهد العالي للعلوم البيولوجية والطبية (ISSB-P)، ومدرسة 1337، ومركز ماهر.

ويتم إنتقاء الطلبة بناء على ترتيبهم في مباراة الإنتقاء لتتم عملية دراسة ملفهم لتحديد المستفدين من المنحة الكاملة أو المستفيد من خصم بناء على وضعيتهم الإجتماعية تراعى فيه بالأساس الوضعية المادية للأبوين.

كاميرا موقع Rue20، قامت بجولة داخل فضاء الجامعة وأجرت حورات مع بعض الطلبة الذين يدرسون بالجامعة في عدد من المعاهد مللوقوف على أجواء الدراسة والخدمات التي تقدمها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

وفي هذا الصدد قالت مريم الفرياخ، طالبة في السنة الثانية بمدرسة العليا للهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم (SAP+D) تنحدر من مدينة فاس، لميكروفون جريدة Rue20 الإلكترونية إن حلم الإلتحاق بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات كان يراودني منذ السنة الأخيرة في السلك الثانوي بالمدرسة العمومية، وهو ما تحقق بعد حصولي على منحة بنسبة 40 في المائة من أجل متابعة دراستي بمدرسة الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم”.

وأضافت المتحدثة : “سبب إلتحاقي بالجامعة هو أنها تتوفر على مدرسة للهندسة المعمارية تمتلك جميع مقومات التدريس على المستوى العالي تشرف عليها أطر وأساتذة من الكفاءات العالية سواء على الصعيد الوطني أو الدولي”، مشيرة إلى أن “مستوى التكوين داخل المدرسة متطور ويتسم بالجدية وتعدد المواد التيتغني مداركنا المعرفية، بالإضافة إلى أن الجامعة تحتضن العديد من المعاهد التي نتبادل معها الخبرات والتجارب في بعض التخصصات المشتركة”.

وأكدت الطالبة مريم الفرياخ، أن “مدة التكوين في مدرسة الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم (SAP+D) تستمر إلى ستة سنوات يتم فيها التشبع بجميع المعلومات والمعارف المتعلقة بالهندسة المعمارية عن طريق المواد التعلمية، بالإضافة إلى التكوين التطبيقي”. مشددة على أن “المعهد يؤهل جميع الطلبة ذوي الكفاءة العالية لولوج سوق الشغل سواء مع القطاع العام أو الخاص”.

بدوره قال عثمان العزوبي، طالب في السنة أولى بالمدرسة العليا لعلوم الحاسوب (UM6P-CS) ينحدر من مدينة المحمدية، في تصريح لموقع Rue20، إن ” جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بمدينة بنجرير منحت لي الفرصة من استكمال دراستي في مجالة علوم الحاسوب بالمدرسة في سنة 2022 بعد حصولي على شهادة الباكالوريا، وهو حلم تحقق من أجل تطوير مهاراتي الذاتية في علم الحاسوب والمعلوميات”.

وأوضح الطالب عثمان العزوبي، أن”مدرسة علوم الحاسوب (UM6P-CS) تتوفر على أساتذة من الطراز العالي مرموقين يساهمون في تكوين أطر هندسية متخصصة في جانب من علوم الحاسوب”.

وأضاف العزوبي، أن “مدة التكوين المهندسين تصل إلى خمس سنوات بعد البكالوري مع المزاوجة بين الشقين النظري والتطبيقي. وتنقسم مدة التكوين إلى سنتين تحضيريتين موجهة حول الرقمنة، متبوعة بثلاث سنوات خاصة بسلك المهندس تمكن من التخصص في أحد المسالك الرقمية من قبيل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والأمن السيبراني وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها”.

في الجانب الآخر إنتقلت كاميرا موقع Rue20، إلى مدرسة الزراعة والأسمدة وعلوم البيئة (ESAFE) داخل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات والتي تعد باكورة عمل للمكتب الشريف للفوسفاط (OCP) تصبو إلـى الريادة في مجال التربيــة والبحــث الزراعي.

فتيحة أبرار، طالبة في السنة الثانية بسلك الماستر بمدرسة الزراعة والأسمدة وعلوم البيئة، قالت إن قرار مواصلة دراستها بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لم يكن إعتباطيا حيث أن الجامعة تقدم تكوينا عاليا معترف به وطنيا وعالميا”.

وأضافت الطالبة فتيحة أبرار، أن الجامعة توفر منحة للطلبة المتفوقين الذين يجتازون مباراة الإنتقاء للمدرسة وهو ما يساعدهم على إستكمال دراستهم في أحسن الظروف، بالإضافة إلى خدمات السكن داخل الجامعة والمرافق الثقافية  والرياضية التي تكون رهن إشارة الطلاب”.

وأكدت الطالبة أبرار، أن “مدرسـة الزراعـة وأسـمدة وعلـوم البيئـة توفر مختبرات علمية لإجراء بحوث علمية على الأسـمدة، والبيئـة، وإنتاجيـة المحاصيـل، وخرجات ميدانية تطبيقية لإستكمال البحوث والتجارب العلمية، وهو ما يساعد الطلبة على التمكن من مهاراتهم ومعارفهم العلمية”.

يذكر أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) مؤسسة دولية للتعليم العالي متخصصة في العلوم، والتكنولوجيا، والعلوم الاجتماعية، والأعمال.

ويقع حرمها الرئيس في مدينة ابن جرير ولها فروع عدة أنشأتها مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ، وافتتحها الملك محمد السادس في 12 يناير 2017.

وتمثل هذه الجامعة امتدادًا للقيم الأساسية للمجموعة، والتي تعمل على تعزيز تنمية المعرفة في مجالات مختلفة من خلال البحث والابتكار والتنمية المستدامة والتعليم العالي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد