تقرير : مشروع النفق البحري بين المغرب و إسبانيا سينقل 13 مليون مسافر سنوياً

زنقة 20 | الرباط

أعاد التقارب السياسي و الدبلوماسي بين المغرب و إسبانيا ، طرح مشروع الربط القاري عن طريق نفق بحري يربط بين البلدين عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.

تقرير لوكالة فرانس برس ذكر أن المشروع أعلن عنه لأول مرة من قبل الملك الراحل الحسن الثاني ونظيره الإسباني خوان كارلوس عام 1979.

ويهدف مشروع النفق هذا ​​إلى ربط إفريقيا وأوروبا بقطار تحت البحر ، عبر مضيق جبل طارق.

و اشار التقرير إلى تم البلدين أنشئا شركتين لهذا الغرض ( الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق بالمغرب، والشركة الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق SECEGSA في إسبانيا).

وذكر التقرير أنه طوال أربعين عاما ، أجريت عدة عمليات حفر و دراسات و تجارب للمشروع الضخم، ليقع الاختيار على إنشاء نفق تحت سطح البحر شبيه لنفق المانش الذي يربط بين فرنسا و بريطانيا ، يربط بين ساحل مالاباطا بخليج طنجة ،و وبونتا بالوما ، بالقرب من طريفة في جنوب إسبانيا.

و أورد التقرير، أن هذا المشروع الذي يُعتبر أحد أكثر المشاريع طموحًا في العالم ، سيتألف من نفقين للسكك الحديدية ومركز خدمات وطوارئ، و يبلغ طوله 38.5 كيلومترًا ، 28 منها تحت سطح البحر ، وأقصى عمق 475 مترًا.

ووفقاً للشركة الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق SECEGSA، فإن هذا المشروع الطموح سيمكن من نقل أكثر من 13 مليون طن من البضائع و 12.8 مليون مسافر سنويًا على المدى المتوسط ​​، وهو ما يمكن أن يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لغرب البحر الأبيض المتوسط.

وحسب التقرير، فإن إسبانيا تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب الذي يصدر جزءًا كبيرًا من إنتاجه الفلاحي إلى الاتحاد الأوروبي.

و أشار إلى أن مضيق جبل طارق ، الذي تمر عبره 100 ألف سفينة كل عام ، يشهد ازدحاما كبيرا ، مما يحد من نقل البضائع بين البلدين.

التقرير قال أن المشروع الضخم كان متعثرًا في السنوات الأخيرة ، بسبب تخفيض الميزانية في إسبانيا بعد الأزمة المالية لعام 2008 ، وخلافات دبلوماسية متتالية بين مدريد والرباط.

لكن العلاقات عادت إلى طبيعتها منذ أن دعمت مدريد العام الماضي موقف المغرب من قضية الصحراء ،وبذلك أعاد البلدان إحياء العديد من الملفات الثنائية بينها النفق القاري.

 

ونقل التقرير عن وزيرة النقل الإسبانية راكيل سانشيز قولها : “سنقوم بإعطاء دفعة للدراسات حول هذا المشروع الاستراتيجي” ، معلنة استئناف اجتماعات الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق بالمغرب، والشركة الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق SECEGSA.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد