قبل أسابيع من انطلاق امتحانات ‘الباك’..بلمختار يكشف للمغاربة هوية مسرب امتحانات 2015

زنقة 20 . الرباط

قبل أسابيع قليلة فقط من اجتياز تلامذة الباكالوريا الامتحانات الوطنية، كشفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني اليوم الخميس أن الأكاديمية الجهوية للدار البيضاء هي المسؤولة عن تسريب اختبارات مادة الرياضيات في شعبة العلوم التجريبية بشعبها العام الماضي،و التي اضطر التلاميذ السنة الماضية إلى إعادتها بقرار من الوزارة، بعد أن تأكد لها تسريب الامتحان.

“بلمختار” وفي ندوة صحفية اليوم بالرباط قال إن تسريب الإمتحانات وقع في مركز للطبع بمدينة الدار بالبيضاء،مضيفاً أن الوزارة تمتلك جميع تفاصيل التسريب و ولا تملك صفة التحقيق التي أوكلت للشرطة القضائية التي بدأت في استنطاق المتهمين.

وأفاد “بلمختار” بأن التحريات مع الفئات المتدخلة في تنظيم وتدبير الامتحانات والاستقصاء الوثائقي، والمعاينة الميدانية لفضاءات الاعتكاف؛ أفضت إلى تحديد الأكاديمية المذكورة مصدر التسريب، مشيراً إلى أنه تم تحديد دائرة الأشخاص التي كانت محط شبهات.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة أحالت الملف على وزارة الداخلية لتعميق البحث في الدواعي والخلفيات الكامنة وراء التسريب و على وزارة العدل والحريات لتحريك المسطرة مع السلطة القضائية.

و شمل البحث والتحقيق المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه، والأكاديميات الجهوية، والمديريات الإقليمية، ومراكز الامتحانات؛ بهدف الوقوف على السيرورة المعتمدة في إعداد امتحانات البكالوريا، وتحديد دائرة المسؤوليات عن التسريب، واتخاذ الإجراءات الضرورية.

من جهته أكد الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني،خالد البرجاوي، اليوم الخميس بالرباط، أن امتحانات الباكالوريا لهذه السنة ستجرى في ظل عدد من الإجراءات الجديدة من أجل الحفاظ على مصداقية هذه الشهادة.

وأوضح البرجاوي، في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات للتعامل بشكل صارم وحازم مع بعض المظاهر السلبية التي أصبحت تقترن بهذه الامتحانات، وذلك حفاظا على مصداقية هذه الشهادة.

وحسب معطيات قدمت خلال هذا اللقاء الصحفي فإن أبرز هذه الإجراءات تتمثل في دعم آليات تأمين مراكز طبع واستنساخ المواضيع وتحصين فضاءاتها من استعمال أجهزة التواصل الإلكتروني، مع التقليص من عدد المتدخلين في هذه العملية واعتماد نظام جديد للمراقبة الدائمة للعمليات وللفضاءات الداخلية والخارجية لهذه المراكز بالكاميرات.

كما سيتم، حسب المصدر ذاته، تعزيز آليات تأمين نقل المواضيع من مراكز التوزيع إلى مراكز الامتحان باعتماد عدة جديدة وبتكييف وتيرة تسليم المواضيع بحسب المسافة الفاصلة بين نقطة التوزيع ومركز الامتحان، مع تحصين أكبر لفضاءات حفظ المواضيع وللفضاءات الخارجية لمراكز الامتحان خصوصا بالمناطق النائية والمعزولة.

وتتمثل إجراءات التأمين المتخذة كذلك في إحداث خلية وطنية وخلايا جهوية وإقليمية لليقظة والتتبع لرصد كل ما يتم الترويج له على الأنترنيت من معطيات ووثائق متعلقة بامتحانات الباكالوريا، واستثمار نتائج ذلك في تحصين الامتحان وأجوائه خلال الإجراء.

وفي نفس الإطار، ستتم مواصلة اعتماد الفرق المتحركة المحلية والإقليمية لزجر الغش باستعمال الوسائط الإلكترونية، والتي ستكون مزودة بالآلات الكاشفة عن حالات حيازة تلك الوسائط، ومنها الهواتف المحمولة، المحظور حملها داخل فضاءات إجراء الاختبارات.

ولتوعية المترشحين والمترشحات بالعواقب الوخيمة للغش في الامتحانات، وكذا لحثهم على التحلي بقيم النزاهة وتكافؤ الفرص، تم إطلاق حملة تحسيسية وطنية بمشاركة كافة المتدخلين التربويين على صعيد المؤسسات التربوية وعلى الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني.

كما تمت، في نفس السياق، مطالبة كل مترشح لامتحانات الباكالوريا، ممدرسا كان أو حرا، بالإدلاء بتصريح والتزام مصادق على صحة توقيعه، يقر بموجبه اطلاعه على القوانين والقرارات المتعلقة بالغش في الامتحانات والعقوبات المترتبة عن ممارسته، وخصوصا منها أن مجرد حيازة هاتف محمول أو أي واسطة أخرى للتواصل الإلكتروني تعتبر حالة غش يحال مرتكبها على لجن البت في حالات الغش.

وتتميز امتحانات الباكالوريا لهذه السنة بتقديم إجراء الامتحان الجهوي عن إجراء الامتحان الوطني الموحد، وتنظيم الامتحان الوطني الموحد للباكالوريا لأول فوج من مترشحي المسالك الدولية للباكالوريا المغربية – خيار فرنسية، وكذا الامتحان الجهوي الموحد لنهاية السنة الأولى باكالوريا لأول فوج من مترشحي الباكالوريا المهنية.

كما تتميز امتحانات الباكالوريا لهذه السنة بتكييف مواضيع الاختبارات الخاصة باللغة الأجنبية الأولى لفائدة التلاميذ والتلميذات المغاربة العائدين من دول غير مستقرة وأبناء المهاجرين المقيمين بالمغرب، وكذا تكييف ظروف إجراء الاختبارات لفائدة المترشحين في وضعية إعاقة، فضلا عن تمكين المرضى بصفة استثنائية، من اجتياز الاختبارات داخل المؤسسات الاستشفائية وفق ضوابط محددة، وتأطير إجراء الاختبارات بالنسبة لنزلاء المؤسسات السجنية، واستصدار شواهد الباكالوريا بكتابة برايل بالنسبة للناجحين من المترشحين المكفوفين.

يشار إلى أن امتحانات الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا، ستجرى أيام 7 و8 و9 يونيو 2016، وفق المواقيت المعلن عنها في استدعاءات المترشحين والمترشحات، فيما ستجرى اختبارات الدورة العادية للامتحان الجهوي للسنة أولى من سلك الباكالوريا يومي 3 و4 يونيو 2016 .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد