خروج أوسايا فرصة للتعبئة و وحدة الصف
بقلم : عادل أداسكو
خروج أوسايا يوم الأحد 22 ماي حدث لا ينبغي أن يمر دون أن نقرأ فيه واقع القضية الأمازيغية ومستقبلها، مصطفى هو مثل أي مناضل ضحى من أجل الأمازيغية، وتعد لحظة اعتقاله وكدلك لحظة الافراج عنه حدث ينبغي أن نتخذها فرصة للعبرة وتصحيح أخطائنا التي أولها وأكبرها التشرذم والتفرقة وإعطاء الأولوية للخلافات التافهة.
نقط الضعف هده هي التي تجسد وضعية الأمازيغية لحظة خروج أوسايا الدي استقبل بحرارة من طرف الكثير من الفاعلين و الطلبة الأمازيغيين الدين جاؤوا من مناطق مختلفة.
سيكون لهدا المناضل بدون شك كلمته في صفوف الحركة الأمازيغية بعد سنوات من الاعتقال والحرمان من الحرية، لكن أهم درس يجب أن نتعلمه من اعتقاله ومعاناته هو أن القوة إنما تتحقق بالتوحد والتكتل ورص الصفوف، إد لو كانت حركتنا في هدا المستوى من القوة لما ألحق الظلم بالمعتقلين أوسايا و أعضوش ولا كان بمقدورنا اخراجهما من السجن منذ بداية محاكمتهما غير العادلة.
وفي انتظار أن يلتحق أعضوش برفيقه في المعتقل و المعانات، سيكون على الحركة الأمازيغية بمختلف مكوناتها أن تكون في مستوى تضحيات أبنائها وألا تترك أي فرصة تمر دون أن تسجل موقفها بقوة من أجل الديمقراطية والحرية والمساواة ودولة القانون وهي أمور لا يمكن أن تتحقق إلا إدا أخدت الأمازيغية المكانة التي تستحق في مؤسسات الدولة وفي المجتمع.
لا بد من وضع استراتيجية عمل موحدة لإنجاح مشروع الحركة الأمازيغية، ففي هذه الأيام يتم إعداد القانون التنظيمي للغة الأمازيغية بشكل انفرادي من طرف الحكومة، وفي نفس الوقت يتم التطاول على أراضي القبائل والعائلات، كما يتم الاستمرار في نهب الثروات بدون احترام أي قانون وطني أو دولي، وما زال الميز مستمرا ضدّ الأمازيغ في وسائل الإعلام وفي التعليم وبقية المرافق الأخرى دون أن ننسى التهميش الكبير لمناطق بكاملها واستمرار اعتقال الطالب الأمازيغي أعضوش ومقتل “إزم”، هذه كلها عوامل تجعلنا ندعوا للاتحاد وجمع الشمل الأمازيغي بأمور ن واكوش.