ظاهرة رمي المواليد في حاويات القمامة.. عندما تتحول الأمهات إلى قاتلات

زنقة 20 | الرباط

أعادت واقعة العثور مساء أمس السبت ، ضواحي سلا، على رضيعة في أشهرها الأولى في كيس بلاستيكي داخل حاوية قمامة، ظاهرة التخلص من المواليد في أماكن قذرة إلى الواجهة.

 

و تنقل وسائل الإعلام المختلفة كل أسبوع ، حوادث مماثلة في مختلف المدن المغربية ، وهو ما يطرح إشكالية تتعلق بظاهرة مقيتة تلقى استنكارا واسعا.

و حسب دراسة ميدانية بعنوان: “مغرب الأمهات العازبات”، نكتشف أن 153 طفلا يولدون يوميا خارج مؤسسة الزواج في المغرب.

في نفس الدراسة، تعطي جمعية “بيبي ماروك” أرقاما إضافية، حيث تتوزع نسبة الأمهات العازبات بين 75 في المائة في المدن، و24 في المائة في القرى.

و في دراسة أخرى أجرتها الجمعية الوطنية للتضامن مع النساء في وضعية صعبة “إنصاف“، خلصت أن مجموع النساء العازبات بين سنة 2003 و2010 بلغ 270 ألف أم عازبة، و24 طفلا متخلى عنه يوميا كما بلغ عدد الأطفال المتخلى عنهم بين سنتي 2004 الي 2014 ما مجموعه 9400 طفل.

تقرير آخر تحت عنوان “الطفل المهجور بالمغرب“، الصادر عن “اليونيسيف” و “الرابطة المغربية لحماية الطفولة“، كشف أن المغرب يعرف على رأس كل ساعة طفلا متخلى عنه.

الرقم يتضاعف حسب المركز المغربي لحقوق الإنسان الذي حدد عدد الأطفال الذين يولدون يوميا بالمغرب خارج مؤسسة الزواج في 100 طفل بدون هوية الأب نصف هؤلاء الأطفال يعتبرون “أطفال شوارع”.

وتتخلّص “الأمهات” من مواليدهن في الغالب خلال ساعات متأخرة من الليل، بوضعهم قرب حاويات القمامة، بهدف أن يعثر عليهم عمال النظافة في الساعات الأولى من الصباح، إما أحياء أو جثثاً هامدة.

و تعزو فعاليات جمعوية استفحال هذه الظاهرة إلى عدة عوامل ، بينها ما هو مرتبط بالجانب المادي للأمهات اللواتي يتخلصن من مواليدهن وهن في الغالب عازبات يكابدن وضعاً اجتماعياً مزرياً ، و جانب آخر متعلق بعادات المجتمع وبنيته الاجتماعية التي ما زالت تنظر بعين الريبة إلى العلاقات غير شرعية وتصنفها ضمن دائرة الممنوع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد