زنقة 20 | الرباط
شكلت الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الفرنسية إلى الرباط ، منعطفا جديدا في العلاقات بين البلدين، بعد أشهر من “التوتر الصامت”.
لكن مراقبين اعتبروا أن الزيارة “لا حدث” ، و لم تسفر عن جديد فيما يخص أهم ملف يخص المغرب وهي قضية الصحراء المغربية.
و أشاروا إلى أن الحديث عن انهاء أزمة التأشيرات، أمر يخص باريس وحدها ، حيث أن المغرب لم يعبر عن رأي بخصوص هذا الأمر الذي اعتبره قرارا سياديا كانت له تبعاته من الجانب المغربي.
وحسب هؤلاء المراقبين ، فإنه بعد أشهر من عدم الاهتمام المغربي، اضطرت فرنسا لارسال وزيرتها للشؤون الخارجية للحديث عن عودة التعاون القنصلي لسابق عهده، دون ان تحصل فرنسا عن اي تنازل مغربي.
في المقابل ، جاء الموقف الفرنسي من قضية الصحراء مخيبا للأمال ، حيث حافظت فرنسا على المعجم الذي تتعامل مع القضية منذ 2007.
وسجل متتبعون، انزلاقا لغويا خطيرا للوزيرة الفرنسية عند الحديثما تحدثت عن “ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار”، و هي طريقة للإشارة الى وجود حالة حرب بالمنطقة، أو بعث رسالة من الرباط الى الجزائر بان فرنسا تأخد بعين الاعتبار، التقارير الوهمية عن الحرب بالصحراء المغربية.
و أشاروا إلى أن أجوبة وزير الخارجية ناصر بوريطة عن أسئلة الصحفيين في الموتمر الصحفي الذي جمعه بالوزيرة الفرنسية، كانت بدورها رسالة للجانب الفرنسي ، حيث أجاب عن موقف المغرب حول القرار “اللاحدث” عن انهاء الازمة “الفرنسية” بخصوص التأشيرات.
و يرى محللون أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى الرباط يمكن أن تحسم الأمور وتخرج باريس من المنطقة الرمادية لتعلن رسمياً موقفها الداعم لمغربية الصحراء كما فعلت أغلب الدول الأوربية الكبرى.