الجهات المغربية تبصم بالشيلي على حضور قوي في القمة الرابعة الدولية للجهات حول الأمن والسيادة الغذائية

زنقة 20. الرباط

قررت جهات من المغرب والشيلي “تقوية وتكثيف” شراكتها في مجال الحكامة الغذائية واللامركزية.

وفي هذا السياق، تم التوقيع يوم الجمعة على مذكرة تفاهم بهذا الشأن على هامش مشاركة الجهات المغربية في القمة الدولية الرابعة للجهات حول الأمن والسيادة الغذائية، التي انعقدت يومي 27 و 28 أكتوبر في مدينة تيموكو الشيلية (800 كلم جنوب سانتياغو).

وقال السيد رشيد العبدي، رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجهات الثلاث، وهي فاس – مكناس وطنجة تطوان الحسيمة وجهة الشرق، وقعت على مذكرة التفاهم هذه مع مجلس جهات الشيلي.

وأوضح السيد العبدي ، الذي يتولى أيضا منصب رئيس منظمة الجهات المتحدة (المنتدى العالمي للحكومات الجهوية وجمعيات الجهات) أن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز تبادل الممارسات الفضلى في مجال الحكامة المجالية الجيدة واللامركزية و اللاتمركز، لضمان الإمداد بالغذاء بشكل مشترك، وأيضا لتوطيد التعاون الثقافي في إطار الدبلوماسية الموازية مع الشيلي.

وتنص الوثيقة التي تضفي الطابع الرسمي على علاقات التعاون هذه على أن تتعهد الجهات الموقعة بتقديم مقترحات للمساعدة في حل هذه “المشكلة الخطيرة التي تؤثر على 1.5 مليار شخص” من حيث الغذاء.

كما تلتزم الجهات المغربية والشيلية بتعزيز “حكامة غذائية” هادفة إلى تغيير أنظمة الإمداد الحالية.كما تلتزم بإسماع صوت الجهات في المحافل الدولية بصفتها جهات فاعلة في خدمة اللامركزية الترابية.

وتم التوقيع على مذكرة التفاهم ، عن الجانب المغربي، من قبل السادة عبد الواحد الأنصاري رئيس مجلس جهة فاس مكناس وصالح العبوضي نائب رئيس مجلس جهة الشرق وتوفيق البورش نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعن الجانب الشيلي ، السيد لوسيانو كاراسكو ، رئيس مجلس جهات الشيلي.

بالإضافة إلى ذلك ، أشار رئيس منظمة الجهات المتحدة إلى أن قمة تيموكو تعتزم تقديم توصياتها بشأن الأمن والسيادة الغذائية إلى المنظمات الدولية ، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

وعن مشكلة ندرة المياه المشتركة بين المغرب والشيلي ، قال السيد العبدي إن جهة الرباط سلا القنيطرة قدمت في هذه القمة التجربة المغربية في معالجة المياه لاستخدامها في ري المساحات الخضراء.

وأشار في هذا الصدد إلى أن أكثر من 94 بالمائة من مياه الري المستخدمة في هذه المساحات الخضراء مصدرها مياه الصرف الصحي المعالجة.

وأكد السيد العبدي أن المغرب والشيلي لديهما نفس المشكل في ما يخص المحاصيل التي تحتاج إلى كميات وافرة من المياه، مثل زراعة الأفوكادو في منطقة الرباط.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد