السفير المغربي الأسبق في نيروبي لـRue20: امتناع كينيا عن التصويت بمجلس الأمن لا يعكس إرادة الرئيس الحالي
زنقة 20 ا الرباط
صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على قرار تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام إلى غاية 31 أكتوبر 2023، مع تأكيده مرة أخرى جدية المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وصوت على القرار رقم 2654، 13 دولة وامتنعت على التصويت عليه كل من روسيا وكينيا في جلسة ترأستها الغابون.
وفي هذا الصدد أكد السفير المغربي السابق في كينيا، المختار غامبو، في تصريح لموقع Rue20، أنه بخصوص إمتناع كينيا عن التصويت لصالح القرار 2654 لايعكس إدراة الشعب الكيني والرئيس الكيني الجديد ، بل هو موقف يعكس التوجه القديم للرئيس السابق المنتهية ولايته أوهورو كينياتا وحكومته التي كانت ترضخ للضغوطات الجزائرية ودولة جنوب إفريقيا.
وأضاف غامبو أن “مبعوث كينيا في مجلس الأمم ينتمي للحرس القديم للرئيس السابق وحكومته؛ وما قام داخل جلسة مجلس كان متوقعا لكنه لا يعبر عن إرادة الكنيين” مضيفا أن “وزير الخارجية الكيني الجديد لم يتسلم مهامه وهو مايفسر عدم وجود تدخل لتغيير الموقف الكيني تجاه القرار”.
واعتبر ذات المتحدث، أن “الموقف الذي عبر عن المبعوث الكيني يتجه في إطار التوجه الروسي داخل مجلس الأمن الذي كانت تدفاع عنه الحكومة الكينية السابقة؛ في حين أنه من المتوقع أن تكون القرارات القادمة والمواقف الإيجابية المقبلة تجاه قضية الصحراء مع الحكومة الجديدة متوافقة مع التوجه الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء.”
في ذات السياق كشفت مصادر جيدة الإطلاع، أن موقف كينيا في جلسة مجلس الأمن التي خصصت للتمديد لبعثة المينورسو بالصحراء المغربية لايمثل الحكومة التي ستشكل في الأسبوع المقبل وإنما هو نتيجة لضغوطات من قبل الجزائر وجنوب إفريقيا مورست على المبعوث الكيني.
ورجحت المصادر، أن يقوم الرئيس الجديد الكيني بالإستغناء عن خدمات المبعوث الدائم لكينيا في مجلس الأمن بسبب رضوخه للإملاءات في ملف الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن كينيا الجديدة ستكشف مستقبلا مع الرئيس الجديد موقفا واضحا وإيجابيا تجاه القضية الوطنية.
يذكر أن ممثل كينيا عبر عن غضبه لعدم اعتماد المقترحات التي تقدم بها خلال صياغة القرار، وقال في هذا الصدد “المقترحات التي تم التقدم بها خلال المفاوضات لم يتم مراعاتها، ونشعر بالقلق لأن القرار لا يعكس التزام مجلس الأمن والقرارات السابقة لضمان حق تقرير المصير”.
وفي مخالفة لإرادة المغرب، عبر المبعوث الكيني عن طموحه في إيلاء دور أكبر للاتحاد الافريقي في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وقال في هذا الصدد أن “الاتحاد الافريقي الذي يعتبر الطرفين أعضاء فيه لا ينبغي أن يتم تجاهله في عملية الأمم المتحدة، وان المبعوث الشخصي يجب أن يتعاون مع الاتحاد الافريقي”.