زنقة 20 . الرباط
يبدو جلياً أن قضية استثمارات مؤسسة “بيل غيتس” التي تحدث عنها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “إلياس العماري” بدأت تأخذ منحاً آخر بعدما راسل رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب “عبد الله بوانو” وزير الإقتصاد والمالية ” محمد بوسعيد” حول الموضوع.
“بوانو” وجه سؤالاً شفوياً لـ”بوسعيد” مطالباً إياه بالكشف عن حقيقة ما اعتبره ” ادعاء رئيس احدى الجهات جلبه لاستثمارات من مؤسسات اجنبية، وعن اجراءات الحد من الترامي على اختصاصات الوزارة؟”.
واعتبر “بوانو” في مراسلته أن القواعد المرعية تفرض أن أمر التفاوض يرجع للسلطة المركزية والتي هي في هذه الحالة وزارة الإقتصاد والمالية مسائلاً “بوسعيد” عن مدى صحة ما اعتبره “ادعاءات الرئيس المذكور”.
وأضاف “بوانو” في سؤاله لوزير الإقتصاد والمالية بالقول ” وما نصيب بقية جهات الممكلة من هذا الدعم وماهي الإجراءات المتخذة للحد من الترامي على اختصاصات وزارتكم”.
يذكر أن جهة طنجة تطوان الحسيمة التي يترأسها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “إلياس العماري” كانت قد أعلنت عن عقد “العماري” لاجتماع مع مسؤولين يمثلون المؤسسة العالمية “بيل غيتس” Bill Gates والبنك الإسلامي للتنمية، و تم التوقيع حفي ذات الإجتماع على اتفاقية لدعم مشاريع اجتماعية بقيمة 100 مليون دولار لكن المؤسسة الأمريكية التي يترأسها الملياردير الأمريكي “بيل غيتس” وزوجته كشفت أنها لم تبرمج أي اتفاقية بقيمة 100 مليون دولار (حوالي 900 مليار و489 مليون سنتيم) لدعم مشاريع ذات طابع اجتماعي بأقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة،حسب ما كان قد أعلنت عنه البوابة الإلكترونية لحزب الأصالة والمعاصرة.
وجواباً على مراسلة لصحافي مغربي، مقيم في هولندا،فقد نقت مؤسسة “بيل ومليندا غيتس” توقيعها لأي شراكة مع مجلس جهة طنجة الحسيمة تطوان و تخصيص 100 مليون دولار لتمويل مشاريع في المنطقة.
لكن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة الحسيمة تطوان “إلياس العماري” قال إن مؤسسة “بيل غيتس” عندما نظمت دراسات بخصوص الفقر في العالم وجدت أن نسبة كبيرة من الفقراء موجودة في البلدان الإسلامية ولأجل الحد من نسبة الفقر في هذه الدول وضعت صندوقا للدعم مع البنك الإسلامي للتنمية وبمساهمة جهات أخرى.
وأضاف “العماري” خلال استضافته من طرف معهد HEM بالدار البيضاء مساء أمس الخميس ،أن المغرب لم يدرج في قائمة البلدان المستفيدة لأنهم لم يصنفوه بين البلدان الفقيرة موضحاً بخصوص كيف بدأ الاتصال بين الجهة ومؤسسة “بيل غيتس” قائلا “بدأنا مراسلة هذه المؤسسة في الجهة عبر البنك الإسلامي للتنمية وحصلنا على الموافقة المبدئية بأن المغرب دخل قائمة المستفيدين من دعمها، وأريد التأكيد أن جميع المراسلات جرت عن طريق وزارة المالية، لأننا نحن صحيح جهة تعمل في إطار موسع، لكن خاضعة للقانون الوطني..”.
وفي توضيحه ردا على ردود الفعل عقب إعلان اتفاقية الشراكة مع المؤسسة الأمريكية “لقد عقدنا اجتماعا مع وزير المالية والمبعوثين المشار إليهما وحضرته شخصيا، ثم انتقلنا إلى طنجة وعقدنا اجتماعا حضره جميع رؤساء المصالح الخارجية للوزارات، وكشف لنا مبعوثي المؤسستين عن المجالات التي يمكن أن يساهموا معنا في دعهما وهي الصحة والفلاحة بما فيها السياحة القروية والكهرباء والماء وفك العزلة عن العالم القروي”.
وفي معرض سرده للمعطيات أشار العماري أن لدى الجهة الصور والفيديوهات لانتقال مبعوثين عن المؤسسة الأمريكية والبنك المذكور إلى دواوير نائية، كما شكلت لجنة في حضورهما لأجل وضع تصورات تقنية للاستفادة من برنامج الـ 100 مليون دولار لدعم مشاريع تنموية في جهة طنجة تطوان الحسيمة.