زنقة 20 | الرباط
تناقلت وسائل إعلام وطنية و عربية خلال الأيام الماضي ، واقعة وفاة مواطن سعودي إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمت به في أحد الفنادق بكورنيش مدينة طنجة، بعد تكبده خسائر مالية فادحة في لعب القمار بكازينو المدينة.
وحسب ذات الأخبار المتداولة ، فإن المعني بالأمر وهو رجل أعمال سعودي، كان قد حل بكازينو طنجة حيث قضى بعض الوقت، ثم انتقل إلى غرفته في أحد الفنادق، وهناك تعرض لأزمة قلبية.
وجرى نقله إلى المستشفى من أجل إنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة قبل الوصول.
الواقعة أثارت من جديد المآسي التي تخلفها الكازينوهات بالمغرب ، بعد أن يفقد المرء الذي يقدم على القمار بمبالغ طائلة كل ما يملك في رمشة عين.
حسن بلخيضر وهو مستشار بمجلس مدينة طنجة، قال أن واقعة المواطن السعودي ، ذكرته بواقعة أخرى وقعت قبل سنوات وهي لمواطن سوري لفظ أنفاسه الاخيرة بعد أن فقد أموالا طائلة بكازينو طنجة.
و كتب بلخيضر على صفحته الفايسبوكية يقول : “قبل ست سنوات وأثناء تواجدي بمستودع الأموات بمستشفى الدوق دوطوفار ، لاحظت وجود أشخاص غرباء يتكلمون بلكنة لبنانية أو سورية ،يقومون بإجرائات لتسلم جثة قريبهم الذي وافته المنية بكازينو طنجة”.
و أضاف : “ربما هناك اشخاص اخرون تعرضوا لسكتات قلبية مفاجئة جراء خسارتهم لأموالهم في ظرف وجيز ، وبعيدا عن الموت هناك حالات اجتماعية كثيرة تسبب فيها كازينو القمار لكثير من مرتاديه ،انتهت كلها بمآسي كثيرة سواء أسرية أو اقتصادية أو مرضية”.
و يرى كثيرون أن شبح الكازينو يخلف ورائه مشاكل اجتماعية خطيرة باتت تعيشها أسر المدمنين على القمار.
وكانت القضية قد وصلت إلى قبة البرلمان في وقت سابق ، حيث تطرق نواب إلى إصابة العديد من المدمنين على لعب القمار بأزمات قلبية وإغماءات إثر الخسارات التي تكبدوها.
كما أن جمعية كرامة بطنجة عقدت جلسات استماع للعديد من الأسر ضحايا إدمان أزواجهم القمار بكازينو موفينبيك.
تقرير رسمي، تناقلته وسائل إعلام، كان قد كشف أن أزيد من 4 ملايين مغربي مدمنون على ألعاب القمار والرهان.
وأفاد التقرير بأن الفاعلين في مجال ألعاب الرهان يقدرون أن ما بين 3.3 و8,2 ملايين شخص يمارسون ألعاب الرهان والقمار في بلادنا، علما بأن 40٪ منهم يعتبرون معرضين لخطر الإفراط في اللعب المضر بمصالحهم.