زنقة 20 ا القنيطرة
بدا رئيس المجلس البلدي لجماعة القنيطرة، أنس البوعناني، في إحدى التصريحات الصحفية مرتبكا، وذلك أثناء رده على سؤال عن إنجازات المجلس بعد مرور سنة من إنتخابه، وفشله في تحقيق الوعود التي أطلقها خلال الحملة الإنتخابية للإستحقاقات الماضية، والتي على أساسها تم إنتخابه على رأس المجلس البلدي.
وإستشاط البوعناني أثناء سؤاله عن إنتقاد الساكنة له وللمجلس بسبب مرور سنة بيضاء دون إنجازات ملموسة، حيث برر ذلك بأن هناك مشاكل متراكمة منذ سنوات ولا يمكن حلها في سنة كالإنارة والنقل والنظافة والبنية التحتية.
وفي محاولة للهروب من المسؤولية مشاكل الإنارة التي تعاني منها مدينة القنيطرة برر البوعناني عدم تدخل المجلس لحل هذه الإشكالية بسبب صعوبة الوصول إلى البنية التحتية لشبكة الإنارة التي تم تجهيزها منذ سنوات، مفتخرا بحل مشكل النقل والتراكم الأزبال ، علما أن وزارة الداخلية هي من تدخلت لإنقاذ المدينة من الشلل الذي أصاب حركة التنقل .
البوعناني الذي أطلق 43 وعدا لساكنة القنيطرة أثناء تقديم برنامجه الإنتخابي فشل في إعادة توظيف الميناء التجاري لنهر سبو وفتح الضفة الشمالية لواد سبو للتعمير.
وفشل البوعناني في تحقيق وعود تهيئة منطقة الفورات والمرجة لخلق أنشطة مدرة للدخل، بالإضافة إلى إخفاقه في إحداث مناطق خضراء بمختلف الأحياء وفشل في تجويد قطاع النظافة والقضاء على النقط السوداء، حيث يتناقل السكان بشكل يومي سكان الأحياء صورا على مواقع التواصل تراكم الأزبال لفترات طويلة بالأزقة والشوارع.
وعجز رئيس مجلس بلدية القنيطرة في إخراج معمل تدوير النفايات المجمد منذ أربع سنوات وتهيئة محطة بير الرامي للقضاء على الحشرات التي تتسب في أمراض وروائح كريهة تهدد صحة الساكنة.
وفشل البوعناني في برمجة إغلاق المسرح الحالي وتحويله إلى فضاء غابوي كما وعد في حملته، بالإضافة فشله في تسوية الوضعية العقارية لأحياء البام ولابيطا وديور المخزن.
وتنكر البوعناني للساكنة بخصوص خلق مراحيض متنقلة وتهيئة المنتزاهات الخضراء التي تحول بعضها إلى شبه إسبطلات للحيونات.
وفشل البوعناني أيضا في محاربة الكلاب الضالة والحيوانات التي تتجول بشوارع المدينة كالأبقار والحمير للرعي بالمساحات الخضراء المتواجدة بالمدارات الطرقية،
ويبدو أن البوعناني لخص مشاكل مدينة القنيطرة في النقل والإنارة غاضا الطرف عن إهتراء البنية التحتية والطرقات وإشكالية “الغبار الأسود” التي تهدد بشكل يومي حياة المواطنين، وتأخر إصار رخص البناء الدذي يتنج عنه تعطيل الإستثمار.
يذكر أنه تزامنا مع تأزم الوضع بالمدينة بدأت تطفو على السطح مؤشرات إنهيار أغلبية أنس البوعناني، وذلك بسبب غياب الإنسجام المشكل للتحالف الهش وكذلك غياب إستراتجية العمل والصراعات الداخلية بين الأطياف السياسية والتي يحاول كل حلف السيطرة على المصالح التي تخدم أجندته.