زنقة20| الرباط
رغم كل الدلائل والمعطيات الموثقة نفى قصر الإيليزيه عبر سفارة فرنسا بالمغرب، اليوم الاربعاء، الأخبار التي تداولتها الصحافة الوطنية المغربية حول منع القناة الفرنسية الإخبارية “CNEWS”، المعارض فرحات مهني من المرور بإحدى البرامج واتهامها للسلطات الفرنسية بممارسة الرقابة على الصحافة وحرية التعبير.
وجاء في بلاغ مقتضب للسفارة، أن “فرنسا دائما كانت مع حرية الصحافة وحرية التعبير في جميع دول العالم وحرية الإنتقاد والديموقراطية، نافية أن تكون السلطات الفرنسية أعطت تعليمات بمنع المعارض الجزائري من المرور في إحدى البرامج التلفزية” .
Si vous n'êtes pas au courant, sachez qu'une fois de +, sous la pression d'Alger, l'Elysée a donné l'ordre à @cnews de ne pas faire intervenir @FerhatMhenni face à @ivanrioufol.
Regardez.
A part ça la liberté d'expression serait totale en 🇨🇵 …
Notre souveraineté aussi … 🙄🔥 https://t.co/RkaD0bkO1r— Jean-Yves CAPO (@JeanYvesCAPO) October 3, 2022
لكن الواقع التي نشرها شخصيا بالصوت والصورة فرحات مهني، زعيم “الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل” ، تكذب الرواية الفرنسية التي جاءت على لسان السفارة الفرنسية بالمغرب وتضع قصر الإيليزيه في موقف حرج مع الشعارات التي يرفعها حول حرية الصحافة والتعبير وتدخله في توجيه العمل الصحفي لفائدة أجندته.
#boycottcanalplus_CNEWS pic.twitter.com/bGNxIC9sNa
— bellabbaci Aksel (@ABellabbaci) October 4, 2022
وقد نشر فرحات مهني مقطع فيديو على حسابه على تويتر، من داخل مقر قناة CNEWS، يظهر معد ومقدم البرنامج “ivan Rioufol”، وهو يمنع الناشط والمعارض القبايلي من ولوج غرفة بث البرنامج الحواري، مصرحاً بأن إدارة القناة ربما توصلت بقرار من الإليزيه لضغط من النظام الجزائري، لمنع بث واستضافة فرحات مهني.
ولم تتنازل إدارة القناة، المعروفة بقربها من “قصر الإليزيه”، لتقديم أدنى تفسير لإلغاء المقابلة مع فرحات مهني، والتي روجت لها منذ أيام.
ووصف مهني هذا الإلغاء، بـ”الرقابة”، مشيرا إلى أن الجزائر هددت بإلغاء زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، المقررة إلى الجزائر العاصمة في غضون يومين، في حال ظهر فرحات مهني على “CNEWS”.
والغريب في الأمر أنه بدل أن يصدر قصر الإيليزيه بيانا يوضح موقفه من واقعة منع فرحات المهني من المرور في قناة فرنسية، ويبرأ نفسه أمام الرأي العام الفرنسي، اختار أن يسلط لسان سفارة فرنسا بالمغرب للرد على الاتهامات بمنع فرحات مهني من المرور في قناة فرنسية، حيث لم يكن ذنب الإعلام الوطني المغربي سوى نقل رواية فرحات مهني كما جادت على لسانه وتناقلتها وسائل إعلام دولية كذلك.
والأغرب أيضا، أنه عوض أن تتوجه فرنسا للرد مباشرة على زعيم حركة القبائل الجزائري الذي إتهمها بالوقوف وراء منعه من المرور في قناة فرنسية، فضلت الرد على الإعلام المغربي.
فهل أصبحت فرنسا تعادي المغرب لفائدة النظام الجزائري العسكري الذي أصبح يهددها ليلا ونهارا بقطع إمدادات الغاز عنها وأشياء أخرى.