زنقة 20 | علي التومي
قال والي الداخلة لامين بنعمر، إن “جهة الداخلة وادي الذهب باتت تحظى خلال السنوات الأخيرة بترسانة مشاريع تنموية كبرى تجعلها قبلة للعديد من الوافدين والمستثمرين تستوجب مواجهة كافة التحديات المستقبلية حتى نحافظ على هذه الميزة”.
وأبرز لامين بنعمر خلال كلمته الإفتتاحية باللقاء الجهوي للتعمير والإسكان، أمس الأربعاء بالداخلة، أن “الإكراه الحقيقي الذي تواجهه هذه الجهة هو إشكاليات السكن كمكون سوسيواقتصادي”.
وأضاف ذات المتحدث، أن “هذا اللقاء من خلال نقاشات الورشات فرصة لتقديم تصورات واضحة حول تسريع الجهود للحد من العجز السكني، خصوصا وأن الأمر يتعلق بقطاع ذي حمولة اقتصادية واجمتاعية، ويساهم في التنمية بصفة عامة وإنعاش عدة مجالات اقتصادية واجتاعية.”
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن “الوكالة الحضرية ومفتشية التعمير ومدرية الإسكان مطالبة اليوم بجعل التخطيط المجالي يرتبط أساسا بالتحضير والاستباقية وتشجيع الاستثمارات من خلال تبني منهجيات جديدة تروم لوضع مشاريع حضرية تستجيب لحاجيات المدن والمراكز، من سكن ونقل ومرافق عمومية وخدمات”.
وفي سياق حديثه عن موضوع التعمير والإسكان، دعا لامين بنعمر “مسؤولي كافة الجماعات الترابية والفاعلين المعنيين بقطاع التعمير وإعداد التراب إلى إستباق ما ستطرحه المشاريع المهيكلة الكبرى من حاجيات، مؤكدا على إيلاء الاهمية الكبرى لمنطقة ميناء الداخلة الأطلسي، ومنطقة مشروع ري هكتار 5000 هكتار، ومركز العركوب ومركز بئركندوز، والمعبر الحدودي الكركرات، وغيرها من المناطق التي تنتظرها دينامية مجالية واعدة”.
وفي الأخير، قال بنعمر إن “الورشات الأربع التي ستؤطر النقاش حول هذا اللقاء الجهوي، يجب أن تشكل مدخلا حقيقيا لحكامة ترابية جديدة، وفرصة لوضع تصورات ورفع توصيات تكون أساس التدخلات والسياسات العمومية الجهوية المقبلة”.
وتتعلق الورشة الأولى بمعالجة القضايا المرتبطة بالتخطيط والحكامة، والورشة الثانية وتتعلق بالعرض السكني، واما ورشة العمل الثالثة فتتعلق بدعم العالم القروي والحد من الفوارق المجالية والورشة الرابعة والأخيرة في هذه المشاورات تركزت حول الإطار المبني، حيث أجمع المشاركون على أهمية اعتماد مقاربة شاملة للتدخل على مستوى الإطار المبني بالجهة.