زنقة 20. مراكش
تعليقا على استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، قال نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة سمير كودار؛ إن ما قامت به الرئاسة التونسية لا يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية تونس.
وأضاف كودار، في تصريح للموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة “الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل غير مسبوق يؤكد بوضوح النهج الذي اختارته تونس، والمبني على مضاعفة المواقف السلبية المستهدفة للمغرب ومصالحه العليا”، مبرزا أن اختيارات وتصرفات الرئاسة التونسية لم تترك للمملكة المغربية سوى اتخاذ خطوات دبلوماسية أولها مقاطعة قمة “تيكاد” منتدى التعاون الياباني الإفريقي.
وأردف نائب الأمين قائلا “الشعب التونسي يعلم جيدا عمق الاخوة والمودة التي تكنها المملكة المغربية لتونس وشعبها، وهو الشيء الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يعبر عنه في عدة مناسبات”، مشددا على أن جلالة الملك كان دقيقا وواضحا، بخصوص مواقف البلدان الشريكة والصديقة إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وأوضح سمير كودار أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، أكد أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات، مبرزا أن جلالته وجه رسائل واضحة لمن يهمهم الأمر، للتأكيد مرة أخرى على أن المواقف يجب أن تكون واضحة من لدن شركاء المملكة بخصوص قضيتنا الأولى وهي الوحدة الترابية.
وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أعلنت استدعاء سفيرها لدى تونس، حسن طارق، من أجل التشاور، على إثر استقبال الرئيس قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي.
وذكر بيان صادر عن الخارجية المغربية، أن الرباط “قررت عدم المشاركة في قمة “تيكاد” المقرر انعقادها في تونس، بسبب استقبال زعيم البوليساريو، موضحا أن تونس “قررت خلافا لموقف اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، من جانب واحد، دعوة الكيان الانفصالي”.