الشرقاوي: تونس لم تعد تملك قرارها السيادي وأصبحت دولة مختطفة

زنقة20| الرباط

أكد المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، أنهم من ينظر إلى مواقف قيس السعيد الداعمة للإنفصال، يدرك تماما أن هذا البلد لم يعد يملك قراره السيادي، بل أصبح دولة مختطفة، وقراراتها رهينة لأجندة جزائرية انفصالية.

وأضاف الشرقاوي في تدوينة على صفحته الشخصية بالفايسبوك “السبب الرئيس لذلك معروف لدى الجميع، وهو ينحصر – ببساطة – في أموال الغاز والتهديد تونس باجتياح الإرهاب”.

وتابع الشرقاوي “للأسف تونس الدولة الصديقة لم تجرؤ منذ الحبيب بورقيبة وزين العابدين بنعلي والمنصف المرزوقي، والباجي قيد السبسي على الاقتراب من وحدتنا الترابية رغم ضغوطات الجزائر لكنها اليوم ركع نظامها أمام القرار مقابل المال. سامحكم الله إخواننا التونسيون فقد كان غدركم لنا قاسيا وعدائيا وغير متوقع”.

وتسائل الشرقاوي” هل من المعقول أن لا تصون ذاكرة حكام تونس صورة الملك محمّد السادس وهو يجوب شارع الزعيم الحبيب بورقيبة بعد الثورة في وقت من الصعب فيه على التونسيين أنفسهم التجوال بسلام؟ هل من المعقول ألا يتذكر النظام التونسي النضال الوطني المشترك بين الشعبين وعلاقة الراحل محمد الخامس بالرئيس الحبيب بورقيبة وعلال الفاسي ومحمد عبدالكريم الخطابي؟ كيف نسى قيس سعيد موقف الراحل الحسن الثاني وهو يقف بقوّة إلى جانب تونس بعد عملية قفصة وقال أن الدولة التونسية لا يمكن أن تنهار؛ ولا يمكن زعزعة استقرار شعبها؟”.

وتابع ذات الأستاذ الجامعي”  كيف ادار التونسيون الدهر للمستشفى الميداني الذي أقامته المملكة المغربية بجمهورية تونس لمواجهة كورونا؟ كيف نسي التونسيون كل هذا الإرث وهذه التضحيات وهذا الدعم الذي قدمه المغرب لهم؟ أي ضمير مخجل هذا الذي يسمح لحكام تونس بحمل سكين الانفصال وتوجيه طعنة غادرة من الخلف لن يلتئم جرحها أبد الدهر .

وشدد الشرقاوي أنه “في مواجهة الانزلاق الخطير للدولة التونسية اتجاه قضيتنا الأولى ينبغي التمييز بين نظامها السياسي الهش الضيف الشرعية الذي يعتدي يوميا على دستور وقضاء وبرلمان دولته، وبين شعب صديق وقوى سياسية مسؤولة نختلف معها أو نتفق لكنها ظلت تعتبر وحدتنا الترابية خطا أحمر”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد