زنقة 20. الرباط
سيقود المنتخبات الأفريقية الخمسة المؤهلة لمونديال قطر، لأول مرة، مدربون محليون في سابقة من نوعها في تاريخ الكرة الأفريقية.
ولا تقتصر أهمية المنتخبات الأفريقية على المشاركة فقط في مونديال قطر 2022، وإنما تبرز من خلال استعانة ب5 مدربين محليين لقيادتها في البطولة، إذ سيحملون لواء الدفاع عن قيمة المدرب الأفريقي في أكبر محفل كروي في العالم.
وتأهلت تونس إلى المونديال بقيادة جلال القادري، وغانا بإشراف أوتو أدو، والسنغال بقيادة أليو سيسيه، إضافة إلى منتخب الكاميرون بإشراف نجمه السابق ريغوبير سونغ، بينما يُشرف على المنتخب المغربي، خامس المشاركين في مونديال قطر من القارة الأفريقية، المدرب المحلي وليد الركراكي .
وليد الركراكي
وليد الركراكي المدرب المحلي الذي شرع في الاتصال ببعض لاعبي المنتخب الوطني، بعد توصله لاتفاق مع الجامعة الملكية لكرة القدم لتدريب أسود الأطلس، لمدة ثلاث سنوات.
ومن المرجح أن يفتح التعاقد مع الركراكي الباب أمام عودة العديد من اللاعبين الدوليين على رأسهم زياش الى المنتخب الوطني.
وكان المدرب المغربي قد انفصل مؤخرا عن نادي الوداد البيضاوي، بعدما قاده للتتويج بلقب دوري أبطال افريقيا على حساب الأهلي المصري والاحتفاظ بدرع الدوري المحلي.
وسبق له أن لعب 45 مباراة دولية في صفوف المنتخب المغربي، من أبرزها مشوار وصافة كأس أمم إفريقيا 2004 في تونس، قبل أن ينتقل إلى سلك التدريب.
ولمع نجمه سريعاً بأسلوب عصري مع الفتح الرباطي وقاد فريق العاصمة إلى لقب كأس العرش 2014. كما خاض تجربة خليجية من بوابة الدحيل القطري وفاز معه بلقب الدوري 2020.
ريغوبير سونغ (الكاميرون)
ويشرف على تدريب منتخب الكاميرون، المدافع السابق سونغ، الذي أهدى الكثير من الألقاب لبلاده، وهو لاعب، على غرار كأس أمم أفريقيا عامي 2000 و2002، بعد مسيرة حافلة في القارة الأوروبية، ورغم أنه قاد منتخب “الأسود غير المروضة” في مباراتين فقط صعدتا به إلى مونديال قطر، إلا إنه يسعى لصناعة التاريخ وهو مدرب لبلاده.
وتأهل منتخب الكاميرون على حساب الجزائر، في الدور الفاصل الذي جرى في شهر مارس، إذ خسر على أرضه بهدف لصفر ذهاباً، قبل أن تُقلَب الطاولة على “المحاربين” في الجزائر إياباً، بالفوز 2-1. وأوقعت قرعة نهائيات كأس العالم، منتخب الكاميرون في المجموعة السابعة إلى جانب البرازيل وسويسرا وصربيا.
أليو سيسيه (السنغال)
وتألق منتخب السنغال جداً هذا العام، إذ عاد للمشاركة في المونديال للمرة الثانية توالياً، بعد أن تُوِّج بلقب كاس أمم أفريقيا الكاميرون 2021، مطلع العام الحالي، ووضع المدرب سيسيه بصمته على إنجازات “أسود التيرانغا”، وكان حاسماً جداً في التتويج باللقب الذي ضاع منه في 2019، وكذلك في بلوغ بلاده النهائيات العالمية.
وأطاحت السنغال في الدور الفاصل بمنتخب مصر، إذ انتهت مباراتا الذهاب والإياب بفوز كل فريق بهدف لصفر، واحتكم الطرفان للشوطين الإضافيين، قبل أن تحسم ركلات الترجيح التأهل لأسود التيرانغا بنتيجة 3-1.
وتوّج سيسيه مسيرته التدريبية بطريقة مثالية، امتداداً لمشواره الكروي الحافل، إذ لعب للعديد من الأندية الأوروبية، ومنها باريس سان جيرمان وليل الفرنسيين. وسيقود سيسيه السنغال في المونديال بالمجموعة الأولى التي تضم قطر، البلد المضيف، إضافة إلى هولندا والإكوادور.
جلال القادري (تونس)
وبالنسبة إلى المنتخب التونسي، فإن المدرب القادري قد لا يملك نفس سجل مدربي الكاميرون والسنغال وحتى غانا حين كانوا لاعبين؛ لكنه تمكّن من تعويض ذلك بخبرته التدريبية. إذ استهل المدرب مسيرته التدريبية في عام 2001، ويستعد الآن لخوض التحدي الأكبر في مونديال قطر.
وتأهلت تونس إلى المونديال بعد اجتيازها عقبة مالي في الدور الفاصل، وفازت عليها بهدف لصفر ذهاباً في باماكو، قبل أن يتعادلا سلبا 0-0 في تونس إياباً، ووقعت تونس خلال مونديال قطر في المجموعة الرابعة مع فرنسا والدنمارك وأستراليا.
أوتو أدو (غانا)
من جانبها، استعانت غانا بأحد أبرز لاعبيها مسبقاً لحملها للتأهل إلى مونديال قطر، إذ يقود الفريق اللاعب السابق أوتو أدو، الذي صنع مسيرته لاعبًا في ألمانيا قبل أن يصبح مدرباً.
وبعد مستويات مهزوزة تحت قيادة مدربها السابق، الصربي ميلوفان راييفاتس، الذي قاد فريق “النجوم السوداء” لمشاركة سيئة جداً في نهائيات كاس أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون مطلع العام الحالي، وغادر المنتخب البطولة من الدور الأول، واستنجد الاتحاد الغاني بالمدرب أدو.
وتمكنت غانا بالفعل من بلوغ النهائيات العالمية، بفضل فارق الأهداف، إذ واجهت نيجيريا في الدور الفاصل، وتعادل الطرفان ذهاباً بنتيجة سلبية 0-0 في غانا، قبل أن يتعادلا 1-1 في نيجيريا إياباً.
وفي نهائيات كأس العالم، أوقعت القرعة منتخب غانا في أكثر المجموعات المتكافئة، وهي المجموعة الثامنة التي تضم أيضاً البرتغال وأوروغواي وكوريا الجنوبية.