زنقة20| الرباط
لازالت التصريحات الغير المسؤولة التي أدلى بها أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بشأن حديثه عن تبعية موريتانيا سابقا للمغرب، تثير ردود فعل مختلفة، حيث أصدرت هيئة العلماء الموريتانيين بيانا انتقدت فيه بشدة تلك التصريحات.
وقالت هيئة العلماء الموريتانيين في بيان لها، إن “الحديث غير الودي والمريب والمستفز من طرف الدكتور الريسوني الذي ذكّر فيه بمواقف بعض الإخوة المغاربة من استقلال موريتانيا أيام استقلالها”. وأضافت في بيانها: “وهي مواقف سمعناها من طرف أفراد من جيراننا في الشمال، وإن كنا نجزم بأنها مواقف فردية لا تمثل إلا أصحابها؛ إلا أن الدكتور الريسوني لا يتجاوز له ما يترك لغيره”.
البيان الذي اطلعت عليه “القدس العربي” سجّل أن “هذا النوع من الدعوات تطاول على سيادة بلادنا (موريتانيا) ولا يرضي الأشقاء في المغرب ونعتب على صاحبه في موريتانيا”.
وأوضحت هيئة العلماء أن موريتانيا “لم تخضع منذ القرن الخامس الهجري لحكم دولة إسلامية غير دولة المرابطين التي نشأت في موريتانيا وخضعت لها بعض دول الجوار، ووصل ملكها الأندلس”.
ونبه البيان إلى أن “هذه الدعوات التي نسمع، لا علاقة لها بوحدة الصف الإسلامي، إذ لو كان الأمر كذلك، لطالب أصحاب هذه الدعوات بتبعية الدول الإسلامية لإحدى مراكز الخلافة الإسلامية”. كما نبه إلى أن بيعة بعض الأفراد (للملوك المغاربة) إن ثبتت فهي أمر فردي يصنف في إطاره ولا يتجاوز في أقصى حالاته ما هو معروف عندنا في الوقت الخالي بازدواجية النسية ولا يعتبر دليلا على التبعية”.
واستطرد البيان قائلا: “ينبغي لقادة الهيئات الإسلامية إذا تجاوزوا اللباقة والدبلوماسية واحترام الحوزات الترابية للدول أن يقفوا عند حدود الشرع، وأن لا تلتبس عليهم ساحات الجهاد الشرعي مع غيرها من ساحات أذية المسلمين، فذلك أليق بهم وأيسر تبريرا من الدعوة لجهاد ليس بجهاد طلب ولا جهاد دفع”.
وقالت الهيئة في ختام بيانها: “نؤكد للجميع احترامنا لأشقائنا في المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا وسيادة مملكتهم التي لا يمكن لاحترامها أن يكون على حساب سيادة الجمهورية الإسلامية الموريتانية”.