زنقة 20. الرباط / هيئة التحرير
في كل حملة رقمية تستهدف شخصية عمومية أو جهة ما عبر العالم، يكون الهدف فيها واضحاً والداعين إلى ذلك، بهويات معروفة، سواءاً كانوا جمعيات أو أشخاصاً.
لكن في حالة المغرب، مع الحملة الرقمية التي أطلقت قبل أسابيع، وبعدما كانت تدعو لخفض سعر المحروقات، إستغلت بعض الجهات المعروفة بتحينها الفرص لبلوغ أهدافها، لتلحق بهذه الدعوات المعقولة بخفض سعر المحروقات لتستهدف شخص رئيس الحكومة بكل وقاحة.
فكما هو معلوم، دعوات خفض أسعار المحروقات تملء صفحات وشبكات التواصل الاجتماعي بمختلف بقاع العالم، وهي تعبر عن تفاعل طبيعي للمواطنين تجاه إرتفاع غير مسبوق لأسعار المحروقات لأسباب غير مسبوقة أيضاً، والمتعلقة بالحرب الروسية على أوكرانيا بالأساس.
لكن عندنا في المغرب، وبعيداً عن الحق المشروع والنوايا الصريحة للمواطنين في التنديد بالغلاء وإرتفاع الأسعار، يريد البعض من أصحاب “النوايا الحسنة”، كما كان دائماً ربط أي شيء بكل شيء.
فلا يهم لدى هؤلاء تحميل مسؤولية الجفاف لرئيس الحكومة أو حتى مطالبته بالرحيل لأنه سبب الإحتباس الحراري الذي أشعل حرائق العرائش، وقد لا يتعجب المرء بتوجيه التهمة لرئيس الحكومة بكونه المتسبب في الحرب الروسية الأوكرانية.
في الدول الضاربة جذورها في الديموقراطية، وقف الزعماء السياسيون حتى من الأحزاب المعارضة إلى جانب زملائهم لبحث سبل تسريع تأميم الشركات الكبرى التي تأمن السيادة الطاقية و الغذائية و الدوائية وغيرها. كل هذا من أجل خدمة حقيقية للوذطن و المواطن، لكن لدينا، ينهض البعض ليس للبحث عن سبل تأمين السيادة الطاقية والدوائية و الغذائية، بل بحثاً عن سبل تأمين مزيد من التسيب والتفقير وإنهيار المنظومة الصحية والهدر المدرسي ووو.
ما يتم تحميله لهذا الشخص الجشع و المتوحش و الماص لدماء المغاربة و آكل لحومهم هو استغلال منصبه ليراكم ترواثه و هذا أمر لا جدال فيه و لا شك ،طمعه الخبيث و اللامحدود في 17مليار درهم من أموال المقاصة ليلة تحرير الأسعار و تواطؤه مع أصدقاءه في الحزب من أجل نيل صفة التأمين عل المحروقات التي لم يعرف الشعب المغربي عنها شيء فيما بعد ،و الآن الأرباح الخيالية و الضراءب المفزعة، داءما بتواطىء مع اصحابه و خدامه داخل الحزب الذين خدموه لما وضعوا صندوق التنمية القروية تحت إمرته دوت الاستشارة مع رءيس الحكومة بن كيران آنذاك، كل هذه مؤشرات تدل بالملموس على أن هذا الشخص و وضعية شادة جدا من تضارب المصالح.
هذا إضافة إلى سوء طالعه بالنسبة للمغاربة الذين لم يرو معه سوى الضروف المناخية الصعبة و الآن الحراءق. رجل الدولة لما يكون صادقا تكون حتى الطبيعة ميسرة معه ،و هذا ما لا نراه مع الأسف