زنقة 20 . الرباط
غادر الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، الرياض مساء أمس الأربعاء، بعد مشاركته في أشغال القمة المغربية- الخليجية.
وكان في وداع الملك محمد السادس بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود حاكم منطقة الرياض.
و يُنتظر أن يحل الملك محمد السادس، اليوم الخميس بالولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً بنيويورك، لحضور مراسيم التوقيع على اتفاق باريس حول قمة المناخ “كوب 21″ بمقر الأمم المتحدة وتسلم “مشعل” دورة مراكش COP22.
ونظراً لتولي المغرب رسمياً احتضان المؤتمر المقبل للأمم المتحدة بمراكش في نونبر المقبل، فان الملك سيكون ممثل الدولة المغربية في التوقيع على التزام قمة المناخ بباريس والدي سيدخل حيز التطبيق بعد توقيع الاتفاق بنيويورك.
و تشارك أكثر من 155 دولة في المراسم، بينها 60 على مستوى الرئيس. وأعلنت الامم المتحدة التي لها قوة أمنية داخل اسوارها عن وضع قيود اضافية وتشديد عمليات الفحص على دخول الاشخاص والمعدات والعربات الى المقر بسبب الحدث الهام والذي عادة ما يكون شبيها باحداث الجميعة العامة السنوية في خريف كل عام.
وسيكون اتفاق باريس مفتوحا للتوقيع من قبل الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في 22 أبريل أي “النص الأصلي للاتفاق”، وسيبقى الباب مفتوحا للتوقيع لمدة سنة واحدة، وينتهي في 21 أبريل 2017.
وكان مؤتمر باريس، وهو مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ، اعتمد ما يسمى “اتفاق باريس” في 12 دجنبر الماضي متضمنا تفاهما مشتركا حول بنود نظام مكافحة تغير المناخ.
ومن أبرز نقاط الاتفاق، الحد من ارتفاع الحرارة “أدنى بكثير من درجتين مئويتين” ومراجعة التعهدات الإلزامية “كل خمس سنوات” وزيادة المساعدة المالية لدول الجنوب، بالاضافة الى وضع آلية مراجعة كل خمس سنوات للتعهدات الوطنية التي تبقى اختيارية على أن تجرى أول مراجعة إجبارية عام 2025، ويتعين أن تشهد المراجعات التالية “إحراز تقدم”.
ويمر الاتفاق بثلاث مراحل: الأولى هي الحاجة لأن توقع كل الأطراف، الدول، الاتفاق. بهذا يتم الإعراب عن الالتزام بوضع الإجراءات التي ستؤدي إلى قبول الاتفاق على المستوى الدولي.
والمرحلة الثانية ستكون قبول الاتفاق من خلال التصديق عليه، القبول أو الموافقة. وثالثا: مرحلة دخول الاتفاق نفسه حيز التنفيذ.
ومن متطلبات دخول الاتفاق حيز التنفيذ وكي يصبح اتفاق باريس ساريا، قال رئيس قسم المعاهدات، بمكتب الشؤون القانونية بالأمم المتحدة سانتياغو فيلالباندو ان دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ يتطلب أمرين، اولهما قبول 55 دولة الاتفاق من أجل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، وثانيهما أن تأتي هذه التصديقات (55 دولة) من دول تمثل 55% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم”.
وتقول الامم المتحدة ان انبعاثات غاز الدفيئة الناشئة عن الأنشطة البشرية بلغت أعلى مستوى لها في التاريخ. وينشأ عن تغير المناخ، الناتج عن النمو الاقتصادي والسكاني، تأثيرات واسعة النطاق في النظم البشرية والطبيعية في كل بلد من البلدان، وبكل قارة من القارات.
وبعد تعرض الغلاف الجوي والمحيطات للاحترار، ما برحت مساحات الثلوج والجليد في تناقص، ومستويات البحر في ارتفاع.
ومن المتوقع أن ترتفع درجة حرارة المسطح العالمي على مدار القرن الحادي والعشرين، وما لم تُتخذ الإجراءات اللازمة من المحتمل أن ترتفع بما يتجاوز ثلاث درجات مئوية خلال هذا القرن.