زنقة 20. الرباط
فوجئ ناشط جمعوي بمدينة القنيطرة، خلال زيارته لمقر المجلس الإقليمي المتواجد داخل العمالة، بوجود أكوام من الملفات والوثائق الرسمية داخل المراحيض.
وعند تصفحه لهذه الملفات حسب مصادرنا، تبين أن هذه الوثائق تضم مراسلات وطلبات جمعيات المجتمع المدني الموجهة لرئيس المجلس الإقليمي، جواد غريب، من أجل الحصول على منح الدعم أو تقديم مشاريع للمجلس، لكن عوض دراسة هذه الملفات يتم التخلص منها بالمراحيض لاستعمالها من طرف الزوار بديلا للورق الصحي المفقود داخل هذه المراحيض.
وحصلت جريدة Rue20 على أشرطة مصورة لهذه الملفات مكدسة داخل مرحاض المجلس الإقليمي، وهو السلوك الذي أثار سخط المجتمع المدني، بحيث قررت جمعيات مراسلة وزير الداخلية لإرسال لجنة تفتيش إلى المجلس الإقليمي.
كما تعتزم عدد من الجمعيات تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة مطالبة وزارة الداخلية ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، من أجل فتح تحقيق في طريقة انتقاء الجمعيات المستفيدة من برنامج أوراش، حيث يتهم جمعويون رئيس المجلس الإقليمي بمعية أحد نوابه، الذي يعتبر من أقدم المنتخبين، بتوزيع “الكعكة” على الجمعيات المقربة من أعضاء بالمجالس الجماعية.
كما وجه ذات الجمعويون أصابع الإتهام لمن وصفوهم بالسماسرة الذي يلجون مقر العمالة بدون حسيب ولا رقيب، يتاجرون في ملفات الجمعيات مقابل حصولهم على مبالغ مالية، ما يستدعي فتح تحقيق عاجل في لائحة الجمعيات المقدمة للجنة الإقليمية، خاصة أن عضو باللجنة مقرب من رئيس المجلس الإقليمي، يحرض الجمعيات على عامل الإقليم، بكونه هو الذي يقف وراء إقصاء ملفاتها بدعوى أنها تضم أشخاص غير مرغوب فيهم من طرف السلطة.