زنقة 20 | الرباط
قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن فيروس جدري القردة، مرض قديم اكتشف سنة 1958 داخل مختبر طبي ببلجيكا ، وينتشر في بيئات معينة مثل تجمعات المثليين.
وأضاف الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن المرض لا يقتصر على القردة فقط، بل يمكن أن تصاب به الفئران و السناجب و ينتقل من الحيوانات إلى الحيوانات، كما يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان.
و ذكر آيت الطالب، أن انتقال الفيروس من الإنسان إلى آخر يتم بشكل بطيئ ، وليس مثل انتشار فيروس كوفيد19.
وزير الصحة، قال أن الفيروس ينتقل بسهولة حينما يحدث الإلتحام و التخالط خلال مدة تتجاوز 3 ساعات و في مساحة لا تتجاوز مترين.
آيت الطالب أوضح أن حضانة الفيروس تدوم ما بين 5 أيام و 21 يوما ، وخلال هذه الفترة يتوالد الفيروس داخل جسم الإنسان.
و ذكر أن الأعراض الأولى للفيروس التي تستغرق 3 أيام، تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة و ألم الرأس و الظهر والعينين ، و العياء الشديد في كافة عضلات الجسم.
و أوضح أنه بعد مرور 3 أيام ، تبدأ الأعراض الجسمية في الظهور ومنها طفحات جلدية “حبوب”.
و قال الوزير أن جدري القردة شبيه بمرض “بوشويكة” المعروف لدى المغاربة، لكن يختلفان حسب آيت الطالب في سرعة الإنتشار.
المسؤول الحكومي، أضاف أنه يمكن تشخيص المرض عبر فحص المريض ، مشيرا الى انه للتأكد من الحالات يجب إخضاع كل شخص مشتبه في إصابته بالفيروس لاختبار PCR.
و قال ايت الطالب، أن الفيروس مستقر و لا يتحور كثيرا مثل كوفيد19، مشددا على أن إمكانية انتشار الفيروس ليصبح جائحة بالمغرب ضئيلة جدا.
و أوضح أن جدري القردة ينتشر اليوم في بعض البلدان الأوربية عن طريق السفر ، مشيرا الى ان الحالة المسجلة بالمغرب كانت قادمة فعلا من أوربا.
الوزير آيت الطالب أكد أن المرض ليس له علاج حاليا ، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الفيروس بدأ في الإندثار.