زنقة 20 ا الرباط
جدد حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية أثناء جلسة محاكمته بفاس، تمسكه برواية عدم تعرضه أو ضربه للطالب اليساري الراحل بنعيسى الذي قتل في تسعينيات القرن الماضي بفاس، نافيا ضلوعه في الأحداث الدامية التي أودت بحياة الطالب.
ونفى حامي الدين أثناء أطوار جلسة المحاكم تواجده في مكان الحادث مؤكدا أنه نقل إلى المستشفى بعد إصابته بحجر طائش وسمع لاحقا عن الأحداث الدموية.
بالمقابل تمسك الخمار الحديوي الشاعد الرئيسي في القضية بالأقوال التي أدلى بها لدى قاضي التحقيق والجلسات التمهيدية للتحقيق التي انطلقت سنة 2017 قبل تعيين أول جلسة بالمحكمة في دجنبر 2018، مشيرا بأصابع الإتهام للمتابع وضلوعه في أحداث العنف التي أزهقت روح بنعيسى، بعد تعرضه رفقة الراحل قرب الحي الجامعي إناث سابقا لهجوم دموي من قبل فصيل طلابي.
وضغطت هيئة دفاع الطرف المدني ومحاميي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على المتابع من خلال إعادة طرح أسئلة حول تفاصيل الأحداث الدموية التي كانت تعرفها الساحة الجامعية في ذلك الوقت، كما طرحت هيئة دفاع المتابع أسئلة على الشاهد حول روايته ومدى تمسكه بأقواله ومقارنتها بالأقوال التي سبق وأدلى بها سنة 1993.
واضطرت هيئة الحكم بعد 11 ساعة متواصلة من المحاكمة، إلى تأخير البث في الملف إلى 20 شتنبر المقبل، وذلك بعد الاستماع لمرافعات دفاع الطرف المدني والمتابع والجمعية.