المغرب يسمح بتوزيع “لوموند” رغم تضمنها لمقال وصورة للملك مقرونين بـ”وثائق بنما”
زنقة 20 . الرباط
على الرغم من أنها خصصت صفحات لورود إسم سكريتير الملك محمد السادس “منير الماجدي” مقرون بصورة للملك ضمن “وثائق بنما” التي كشفت عن عدد هائل من الفضائح التي طالت مجموعة هامة من الشخصيات العامة ذات النفوذ والقوة في مختلف أنحاء العالم فقد سمحت السلطات المغربية بتوزيع الصحيفة الفرنسية “لوموند” اليوم الثلاثاء و هي التي شاركت في التحقيق الذي شارك فيه أكثر من 370 صحافيا من اكثر من 70 بلداً في عمل استمر حوالى سنة كاملة.
وزارة الإتصال التي مارست الرقابة ومنعت في السابق مجموعة من الصحف والمجلات لأسباب متعددة سمحت بتوزيع جريدة “لوموند” الفرنسية في الأكشاك رغم نشرها لتحقيق عن علاقة سكريتير الملك “منير الماجدي” بـ”وثائق بنما” وعن شركاته في الجنات الضريبية وعن شرائه يختاً ملكياً يحمل غسم “البوغاز” وفندقاً في العاصمة الفرنسية باريس.
ولم تتعرض “لوموند” للمنع أو التأخير في التوزيع رغم أنها وضعت إسم وصورة الملك محمد السادس في غلافها تحت عنوان “أموال الرؤساء المخبأة”.
هذا واحتجبت جل الصحف المغربية عن الحديث عن تورط “محمد الماجيدي” في “وثائق بنما” التي كشفت عن التهرب الضريبي وتهريب الأموال إلى الخارج.
من جهة أخرى احتجت الجزائر لدى السلطات الفرنسية بسبب ورود اسم الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” في تقرير لصحيفة “لوموند” التي اعتذرت عن نشر صورة بوتفليقة واعتبرت أن ذلك تم “خطأً” مضيفةً أن اسم “بوتفليقة” لم يرد في وثائق فضيحة “وثائق بنما”.
وكانت اليومية الفرنسية قد نشرت أمس صورة “بوتفليقة” على صفحتها الأولى في ملف فضيحة “وثائق بنما” .
و حسب ما نشره موقع “كل شيء عن الجزائر”، فقد احتجت الجزائر رسميا لدى السلطات الفرنسية بخصوص الوثائق التي نشرتها صحيفة “لوموند”، أو ما بات يعرف إعلاميا ب “أوراق بنما” والتي كشفت تورّط مسؤولين سياسيين كبار من حول العالم ومشاهير من عالم المال والرياضة في عمليات تهرّب ضريبي.