زنقة 20 | الرباط
في إطار التحقيقات المتواصلة من طرف القضاء الإسباني لتسليط كل الضوء على دخول زعيم الجبهة الانفصالية( بوليساريو) ابراهيم غالي التراب الإسباني في أبريل الماضي، بطريقة غير قانونية وبهوية مزورة، أمر القاضي المكلف بالملف بتحديد هوية الرجل الغامض الذي كان يرتدي زيا مدنية والذي أشرف في 18 أبريل من العام الماضي، على عملية نقل إبراهيم غالي على
متن سيارة إسعاف إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو قصد العلاج من مضاعفات كوفيد19.
وأوردت وسائل إعلام إسبانية اليوم الخميس، أن قاضي التحقيق المكلف بالملف، رافائيل لاسالا ، أعطى تعليمات للشرطة بالتنقل “بأسرع وقت ممكن” إلى مطار سرقسطة ، للقيام بالتحريات اللازمة قصد “التعرف على الضابط المناوب الذي كان يتولى عملية مراقبة القاعدة الجوية في 18 أبريل 2021” ، عندما هبطت الطائرة التي كانت تقل غالي من الجزائر إلى إسبانيا ، لأخذ أقواله كشاهد.
ويسعى القضاء الإسباني، بحسب المصادر ذاتها، إلى “التعرف على الشخص الذي كان يرتدي زيا مدنيا والذي أعطى تعليمات بشأن دخول سيارة الإسعاف لنقل “المسافرين” الذين كانوا على متن الطائرة التابعة للرئاسة الجزائرية والتي هبطت حوالي الساعة 7:00 مساءً . وكان على متن الطائرة مجموعة من الأشخاص ، بالإضافة إلى غالي وابنه وطبيبه الشخصي.
في يناير الماضي ، أعلن سائق سيارة الإسعاف التي نقلت زعيم جبهة (بوليساريو) إلى لوغرونيو للشرطة أن شخصًا “يرتدي بذلة مدنية وربطة عنق” (من المفترض أنه قائد عسكري من القاعدة) هو الذي نسق عملية وصول إبراهيم غالي إلى إسبانيا لنقله لاحقًا إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو ، حيث ظل في المستشفى حتى فاتح يونيو بسبب معاناته من التهاب رئوي حاد ناتج عن إصابته بكوفيد19.