زنقة 20 | الرباط
لازال مآل تنفيذ اتفاقية الشراكة لتمويل وإنجاز البرنامج التكميلي لمعالجة البنايات المهددة بالانهيار وتأهيل المدينة العتيقة لبني ملال مجهولا.
ويندرج تأهيل ورد الإعتبار للمدينة العتيقة ببني ملال ضمن برنامج التأهيل الحضري ، سواء في شطره الأول ( 2011 / 2013 ) أو في شطره الثاني الذي انطلق نهاية سنة 2018.
و يشكو سكان المدينة من تعثر استكمال البرنامج الذي رصدت له أغلفة مالية مهمة من قبل وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، و إعداد التراب الوطني و الإسكان والتعمير وسياسة المدينة.
النائبة البرلمانية زهرة المومن عضوة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، تقدمت بسؤال كتابي، إلى كل من وزير الداخلية، ووزيرة الاقتصاد والمالية، ووزيرة إعداد التراب الوطني و الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، حول مآل تنفيذ اتفاقية الشراكة لتمويل وإنجاز البرنامج التكميلي لمعالجة البنايات المهددة بالانهيار وتأهيل المدينة العتيقة لبني ملال.
وقالت أنه في تم في شهر مايو من سنة 2021 ، تمت صياغة اتفاقية شراكة على مستوى مجلس جهة بني ملال خنيفرة، ترمي إلى تمويل وإنجاز البرنامج التكميلي لمعالجة البنايات المهددة بالانهيار وتأهيل المدينة العتيقة لبني ملال، وهي الاتفاقية التي تضم، بالإضافة على مجلس هذه الجهة، كلا من وزارة الداخلية في شخص المديرية العامة للجماعات الترابية، ووزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسية المدينة، ووزارة الاقتصاد والمالية وولاية جهة بني ملال خنيفرة والمجلس الجماعي لبني ملال، وشركة التهيئة العمران ببني ملال.
وتبين هذه الاتفاقية التي سيكون لها وقع كبير على حياة المواطنات والمواطنين بالمدينة العتيقة لبني ملال، التزامات الأطراف الموقعة عليها، ومجالات تدخل كل طرف، ومصادر تمويلها وطرق صرف اعتماداتها، والجدولة الزمنية لتعبئة مواردها المالية وإنجاز أشغالها، وآليات تتبع تنفيذها وسريان مفعولها، وطرق حل النزاعات إن وجدت.
ورغم أهمية هذه الاتفاقية في الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث المعماري للمدينة العتيقة لبني ملال، وتأهيل نسيجها العمراني وتثمينه، وتحسين ظروف عيش القاطنين فيها، وتوفير فرص الشغل والمساهمة في التنمية المستدامة، فإن تنفيذ هذه الاتفاقية لايزال ينتظر الشروع فيه، لتحقيق الغايات النبيلة منها.
وسجلت المدينة العتيقة ببني ملال ، حالات انهيار بعض المنازل بالمدينة العتيقة خلال السنوات الأخيرة ، خصوصا خلال فترات التساقطات المطرية الغزيرة.
وتم في وقت سابق جرد عدد المنازل المعنية بالمشكل والذي ناهز 3700 منزل ، تم تصنيفها بحسب درجة الخطورة والتهديد.