جلاد البوليساريو يسافر إلى بروكسيل لحضور القمة الأوربية الإفريقية والبرلمان المغربي يحذر نظيره الأوربي من أزمة جديدة

زنقة 20 . الرباط

قالت” وكالة الأنباء ” الناطقة باسم ميليشيات ( بوليساريو) إن زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي سيتوجه إلى بروكسل اليوم الأربعاء لحضور القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات الاتحادين الإفريقي والأوروبي.

ويحضر قائد ميليشيات (بوليساريو)، الذي سبق أن توبع أمام القضاء الإسباني بارتكابه جرائم حرب، القمة الأوربية الافريقية، باعتباره زعيما لكيان وهمي تم زرعه بالاتحاد الافريقي من طرف الجارة الحاقدة على المغرب: الجزائر.

وسبق لإبراهيم غالي، الذي تطارده شكاوى ضحايا التعذيب والاختطاف والاختفاء، قد حضر القمة الخامسة للشراكة بين الاتحادين في أبيدجان عاصمة جمهورية ساحل العاج أواخر سنة 2017.

وعبر برلمانيون مغاربة ، أعضاء اللجنة المشتركة المغربية الأوربية، عن امتعاضهم من مشاركة جلاد (بوليساريو) في القمة الأوربية الافريقية التي ستعقد يومي الـ17 والـ18 من الشهر الجاري، والتي ستتداول في الأولويات الأساسية للمرحلة المقبلة والتوجهات الإستراتيجية لتعزيز الشراكة بين القارتين الأوربية والافريقية.
وكان زعيم الانفصاليين شارك ، مؤخرا، في أعمال القمة الـ35 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، التي انعقدت بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

البرلمان المغربي ينبه البرلمان الأوربي من استقبال زعيم ميليشيا البوليساريو في قمة بروكسيل.

وقال البرلمان المغربي في رسالة موجهة للبرلمان الاوروبي ان هذه القمة هي فرصة لوضع أسس متجددة ومعمقة بشان شراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي على أساس الثقة المتبادلة والفهم بين المشاركين وذلك لتعزيز النفوذ ومعالجة المصالح الأمنية والاقتصادية للقضايا المشتركة.

كما أن دور القائمين بالبرلمان الأوروبي على هذه القمة تضيف الرسالة، هو ضمان يوضح أن المارقة من القادة ليس لديهم  اي مقعد على طاولة هذا الحدث المهم بصفتهم نوابًا منتخبين  يُعهد إليهم ديمقراطيًا بولاية تمثيل مصالح الشعوب، وحريصون على إدامة تقليد الحوار والتشاور التي تميز مهمتنا النبيلة كبرلمانيين.

واشار البرلمان المغربي؛ إلى أنه يشارك البرلمان الاوروبي كافة المخاوف المتعلقة بالاضطرابات التي قد تؤثر على الطبيعة الاستراتيجية لهذا الوضع حول الشراكة بين أفريقيا وأوروبا كما ولدت رغبة مشتركة لبناء منطقة للحوار و التعاون من أجل الأمن والتنمية والازدهار المشترك.

وابرزت الرسالة ايضا،ان الدخول الاحتيالي في أبريل الماضي إلى الأراضي الإسبانية لزعيم الميليشيا إبراهيم غالي ، الذي يحمل هوية مزورة وتحت مزاعم إنسانية مشبوهة، قد سبب في إجهاض الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا.

كما ساهم هذا الحدث في تعقيد الوضع الذي أوجده هذا العمل الغير القانوني والذي أذهل الرأي العام المغربي حيث لقي تنديد بالإجماع من قبل السلطات المغربية ، لأن إبراهيم غالي هو عنصر سيئة السمعة من خلال ارتكابه لمختلف الجرائم والجنايات والانتهاكات الجسيمة للقوانين الوطنية والدولية التي يجب أن يحاكم فيها من قبل المحاكم الإسبانية و المحاكم الدولية.

واضاف البرلمان ، أن المغرب والاتحاد الأوروبي لديهما رأس مال لا يقدر بثمن حيث يمكن أن يحول المنطقة بأكملها إلى منطقة الازدهار والسلام، ومع ذلك ، فمن واجبنا كدول مسؤولة تجنب سوء الفهم الذي قد يفسد هذا التغيير الجماعي الإيجابي المحتمل وحالة ابراهيم غالي هي واحدة من تلك المناطق الرمادية العرضية ولكنها متكررة بشكل متزايد وتساهم في تعكير صفو العلاقات بين المغرب وإسبانيا.

الى ذلك نبه البرلمان المغربي في رسالته من نية استقبال البرلمان الاوروبي زعيم ميليشيا البوليساريو في هذا الحدث القاري العام والذي من شانه  أن يمتد ويؤثر سلبا على متانة العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي محذرا من محاولة نهج اسلوب الاستفزاز من جديد و الذي يعد عاملاً من عوامل عدم الاستقرار.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد