زنقة 20 | الرباط
كشف عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، أن الوزارة بادرت بعد تلقيها لخبر المواطن المغربي أيوب الأيوبي ببلجيكا، إلى التواصل مع السلطات البلجيكية عبر قاضية الاتصال المغربية ببلجيكا.
وأضاف وهبي في جواب كتابي على سؤال برلماني حول هذه القضية، أن النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية هال-فيلفورد، فتحت بحثا جنائيا حول القضية، بعد ربط الاتصال بقاضية الاتصال المغربية.
وأوضح وهبي استنادا إلى نتائج البحث الجنائي، فإنه خلال ليلة 11 و12 يناير من السنة الجارية سمع جيران الشاب المغربي ضجيجا وصراخا غير طبيعي بالشقة حيث كان يقطن، وعند دخول الشرطة وجدته قد فارق الحياة، مشيرا إلى أنه تم تكليف طبيب شرعي لمرافقة المختبر العلمي والتقني للشرطة القضائية من أجل تحديد أسباب وفاة الشاب المغربي.
وأكد الوزير أنه قد خلصت نتائج البحث الجنائي للنيابة العامة المختصة إلى أن الوفاة تعود إلى آثار متلازمة الهذيان المضطرب، وهي المتلازمة التي يمكن أن تترتب عن استهلاك المخدرات، حيث يصبح المستهلك في حالة هيجان، وهو ما يفسره حالة الصراخ التي كان عليها حسب شهادة الجيران والحالة التي كانت عليها الشقة.
يذكر أن عائلة الشاب تفاجأت لدى معاينة جثة ابنها باثار كدمات وتعنيف الأمر الذي جعلهم يطالبون بمعرفة حقيقة الوفاة التي لاتبدو عادية بالنسبة لهم.
وحسب تصريح لأحد أشقائه فإن الأخيرة تشكك في الرواية التي قدمتها الشرطة البلجيكية والتي مفادها تناوله جرعة زائدة من المخدرات ، وهو الأمر الذي نفته العائلة التي تؤكد أن ابنها لايتعاطى المخدرات.
وقالت عائلة ايوب القاطنة بإمزورن ، إنها مستعدة لإعادة تشريح الجثة، مناشدة المجتمع المدني البلجيكي والجمعيات الحقوقية ببروكسيل لمساندتها من أجل فتح تحقيق للكشف عن ملابسات وظروف وفاة إبنها.
و حسب صور متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي ، فقد ظهر الشاب المغربي المتوفي وعليه آثار تعذيب و ضرب و أصفاد في يده.
ووجهت أصابع الاتهام إلى الشرطة البلجيكية ، حيث استعادوا الذكرى المأساوية لمقتل الشاب المغربي عادل الذي دهسته سيارة الشرطة.