زنقة 20 | القنيطرة
تعيش مدينة القنيطرة على وقع فوضى عارمة ، حولتها إلى قرية كبيرة وسط سخط و تذمر الساكنة و الوافدين عليها.
ولعل أكبر معضلة تعيشها المدينة ، هي التلوث و انتشار الغبار الأسود منذ سنين ، دون أن تضع له الجهات المسؤولة حداً رغم النداءات و المناشدات المتكررة من مختلف الفاعلين.
و لا حديث في مدينة القنيطرة، إلا عن غبار أسود ينغص على الساكنة حياتها اليومية، ويكدر صفو المدينة التي تأمل أن تصبح قطبا صناعيا يستقطب المستثمرين و اليد العاملة من مختلف المدن.
يأتي ذلك فيما ارتفعت أصوات لفاعلين جمعويين ومهتمين بمجال البيئة للمطالبة بوضع حد لهذا التلوث الذي يهدد صحة مئات الآلاف من القنيطريين.
معضلة أخرى أساءت كثيراً للمدينة دون أن يتدخل أي مسؤول لحد اليوم لإنهائها ، وهي فضيحة انتشار الكلاب و البقر في مختلف أحياء المدينة، وما يشكل ذلك من خطر حقيقي على الأطفال خصوصا.
و تشهد عدة أحياء مثل بير الرامي و اولاد اوجيه ووسط المدينة ، انتشارا مهولاً للكلاب المفترسة و الأبقار في مشهد مخز لم يتحرك له أي مسؤول.
و عبر عدد من السكان سواء عبر الاحتجاجات أو مواقع التواصل الاجتماعي، عن تذمرهم ومعاناتهم اليومية مع هاته الظواهر التي وصفوها بالمشينة و المسيئة لمدينة القنيطرة.
في مقابل ذلك لم يتدخل مجلس المدينة منذ انتخابه في شن أي حملة لجمع الكلاب المفترسة ، أو وضع حد لانتشار الابقار في الطرقات، والحد من الانبعاثات الملوثة التي تخحنق أنفاس الساكنة.
و رفع مستشارون عن فدرالية اليسار ، في مجلس الجماعة في آخر دورة لها شعارات تطالب بوقف المأساة و التدخل في القريب العاجل لمعالجة مجموعة من الاختلالات الفاضحة التي تعيش على وقعها عاصمة الغرب ، ناهيك عن ممارسات أخرى خطيرة بينها القضاء على الغطاء الغابوي في واضحة النهار ، و تفشي البناء العشوائي في بعض الأحياء و تغول ما يسمى بـ”مافيا العقار”.