زنقة 20 | الرباط
كثف التيار المعارض داخل حزب التقدم والاشتراكية سلسلة انتقاداته للقيادة الحزبية، بالموازاة مع الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب.
وواصل تيار “سنواصل الطريق ” تعبئته من أجل إقرار المصالحة الداخلية الشاملة التي يتمسك بها، معلنا عن رفضه لكل القرارات التي تهدف الى “القفز على الواقع التنظيمي وتكريس الاقصاء والتهميش في حق مناضلات ومناضلي الحزب”.
وأكد التيار “تشبثه بعقد مصالحة وطنية شاملة تجمع كل مناضلات ومناضلي الحزب المبعدين والمبتعدين لأسباب مختلفة”.
ودعا إلى “ضرورة فتح نقاش وطني بمساهمة الجميع للقيام بتقييم موضوعي لأداء الحزب خلال العقدين الأخيرين مقرونا بنقد ذاتي فردي وجماعي”.
ودعا التيار، في بيان جديد أصدره، أعضاء الحزب بمختلف الهياكل والتنظيمات الحزبية ومواقع المسؤولية الانتخابية إلى استحضار مصلحة الحزب والمساهمة في تصحيح مساره ولم شمل مناضلاته ومناضليه”.
وجدد رفضه لما سماه ب”ارتهان الحزب لخدمة الأجندة الشخصية للأمين العام ومصالحه الذاتية وطموحاته اللا متناهية”
وفيما وصف التيار الوضع التنظيمي للحزب ب” المشلول “، انتقد استمرار الأمين العام والمكتب السياسي للحزب، في “أسلوب التضليل والهروب إلى الأمام”.
وأشار، في هذا الصدد إلى أنه “بعد رد الفعل الغريب والشاذ الذي ووجهت به مبادرة “سنواصل الطريق” ووثيقتها التي تدعو الى مصالحة حزبية شاملة وفتح حوار جدي ومسؤول في اطار التقييم الشامل لأداء الحزب مع ما يتطلبه من نقد ذاتي فردي وجماعي للتوجه نحو المستقبل خدمة لمصلحة الحزب والوطن، أعلنت قيادة الحزب في بلاغها الأخير عن وثيقة تحت اسم “مدخل للتفكير والنقاش ” كأرضية للنقاش بين مناضلات ومناضلي الحزب في اطار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر، والتي تتماشى من حيث المبدأ مع ما دعت اليه مبادرة “سنواصل الطريق” ولكنها في الواقع تعتبر خطوة للالتفاف على الأهداف النبيلة للمبادرة وذر الرماد في العيون، في غياب تام لأي خطوة نحو المصالحة الحزبية وجمع شمل المناضلات والمناضلين، وهو ما تؤكده مراسلة موقعة من الأمين العام وموجهة الى الكتاب الجهويين والاقليميين تحمل تواريخ محددة للانخراط وتجديده وعقد الجموع العامة للفروع المحلية والمؤتمرات الإقليمية، في خطوة تكرس مزيدا من الاقصاء والتهميش واستمرار النزيف التنظيمي.”
مع كامل احترامنا لبعض الرموز التاريخية وللمناضلين الحقيقيين الملتزمين داخل هذا الحزب ،فقد تم محو كل معالمه و لم يبقى منه شيء يفيد فب السياسة ،ربما باستثناء مرض المحاباة و الريع الذي أفقد كل ثقة بالعمل السياسي و ألغى الشعور بالمواطنة لدى المواطن، فلابد من اعادة و تقويم بناءه من جديد