زنقة 20 ا الرباط
قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن “قضية الوحدة الترابية تبقى الرهان الأكبر للمغرب، وما يرافقها من مناورات واستفزازات الخصوم والأعداء في ظل المكاسب والإنجازات الوحدوية والانتصارات الدبلوماسية التي حققتها بلادنا بقيادة جلالة الملك أيده الله”، داعيا إلى “التحلي كثير من اليقظة والتأهب قبل الزيارة المرتقبة التي سيجريها المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، للصحراء المغربية.
وفي رسالة موجهة لحكام الجزائر قال بركة في كلمة له، أمس الثلاثاء، بمناسبة الاحتفاء بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، إنه “إذا كان إخوة الجوار والتاريخ والجغرافيا مُوغِلُون في معاكسة المصالح العليا لبلادنا ويأبون الجنوح للحكمة والتعقل ويجتهدون في افتعال التوتر والأزمات، فالمغرب مدعو لاستثمار أمثل وأقوى لعلاقاته الجيدة مع مختلف الدول الفاعلة على الصعيد الدولي لإقناعها بطي هذا الملف الذي عمَّرَ طويلا”.
وأكد بركة، أنه على المغرب أن “يؤسس تحركاته في الملف على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وعلى مواقف مجلس التعاون الخليجي الداعمة لسيادة المغرب على كامل ترابه، وتعزيز علاقاته مع دول الاتحاد الأوروبي، أبرزها مع ألمانيا التي عادت العلاقاتها مع بشكل جيد عقب الإشارات الإيجابية التي عبرت عنها هاته الأخيرة”.
وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال على أن “كل ذلك جسَّد تحولا استراتيجيا في مقاربة التعامل مع قضية وحدتنا الترابية، يتعين استثماره لتحصين المكتسبات الوحدوية، في ظل المنعرج الحاسم الذي دخلته قضيتنا الوطنية بعد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء الذي أكد على المرجعيات والثوابت الواجب مراعاتها في التعامل مع السيادة الترابية للمملكة”.
وأعرب بركة عن أمله في أن “تكون زيارة المبعوث الأممي بدايةً لمرحلةٍ جديدة في مسلسل التسوية الأممية لهذا النزاع المفتعل وإعادة إطلاق المسار السياسي وفق المرجعيات التي سبق أن أكدتها قرارات مجلس الأمن منذ 2007”.
ودعا بركة، أن “ما حققه المغرب من مكاسب وانتصارات، يتطلب وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية، لصون المكتسبات ومواكبة التحولات وإعطائها زخماً أكبر في المستقبل، وأن أن نكون في أَتَمِّ الجاهزية والتعبئة والاستعداد، لمواصلة الدينامية الإيجابية التي رافقت تطورات القضية الوطنية وتعزيز ما راكمته من مكاسب وإنجازات ودبلوماسية بأبعادها الرسمية والبرلمانية والحزبية والشعبية والاقتصادية، وتقوية نجاعة الاستراتيجية التنموية التي اعتمدته بلادنا بأقاليمنا الجنوبية”.