زنقة 20 | الحسيمة
علمت جريدة Rue20 ، من مصادر موثوقة أن المجلس الجهوي للحسابات يقوم منذ قرابة شهر بمهمة افتحاص ببلدية الحسيمة، تهم عدة مشاريع على رأسها الإنارة العمومية.
و حسب مصادرنا، فإن المجلس الجهوي للحسابات، طلب عدة ملفات تهم تسيير مرفق الإنارة العمومية الذي تقوم بتدبيره الجماعة الحضرية للحسيمة ، إضافة إلى مرافق أخرى لم تحدد طبيعتها.
.حسب مصادرنا الموثوقة، فإن المجلس توصل بمراسلات من أعضاء في البلدية ، استفسروا الرئيس عن مصير مئات الأعمدة الكهربائية بمصابيحها التي تمت إزالتها وتعويضها بأخرى جديدة ضمن مشاريع منارة المتوسط ، رغم أن جلها صالحة للاستعمال.
هذه المراقبة التي شرع فيها قضاة المجلس الأعلى للحسابات منذ شهر، أسفرت حسب مصادرنا عن تسجيل مجموعة من الملاحظات من أجل تحسين أداء الجماعة في هذا المجال.
و يتعلق الأمر بطريقة تدبير المرفق العمومي الجماعي للإنارة العمومية من طرف المجلس الجماعي السابق.
و سجل مجلس الحسابات ، عدة ملاحظات بينها غياب الانارة العمومية في عدة أحياء، رغم تخصيص ميزانيات كبرى في إطار البرنامج الملكي “الحسيمة منارة المتوسط”.
كما تم تسجيل عدم جودة خدمات المرفق التي لا ترقى، إلى تطلعات السكان، وبالتالي، يجب البحث عن خدمات شركات خاصة ليفوت لها تدبير مرفق الإنارة العمومية،و غياب مخطط قطاعي لتنمية قطاع الكهرباء بصفة عامة بما فيها توزيع الكهرباء و خصوصا الكهرباء العمومية.
و تطرق قضاة مجلس الحسابات ، إلى تعثر عمل اللجنة الخاصة بالمرافق العمومية، و عدم توفر الجماعة على مساطر مكتوبة تحدد منظومة ودليل يصف إجراءات عمل الهياكل ونظام المراقبة الداخلية لتدبير المصلحة المكلفة بالإنارة العمومية.
تجدر الإشارة إلى أنه، ولضمان جودة الخدمات المتعلقة بالإنارة العمومية، يتعين الاعتماد أساسا على دلائل و مراجع مسطرية ومنهجية تبين تحديد الحاجيات بشكل دقيق من خلال تحديد المساحات التي يجب إضاءتها وأوقات الإنارة والأنظمة من حيث التجهيزات المناسبة لتحقيق الإنارة بشكل مناسب و تحديد مدى ضرورة الإنارة الكاملة أو وضع بعض النقط الضوئية بشكل مدروس ومضبوط يكون كافيا و تحديد أفضل المواقع لوضع المضاءات و تحديد الجهد اللازم للنقط المضاءة حسب المساحة المراد إضاءتها مع الأخذ بعين الاعتبار عددها وعلو الأعمدة التي تثبت عليها والوضع الذي تثبت عليه المضاءة.
و رجحت مصادرنا، أن يكون المجلس الجهوي للحسابات قد أوصى المجلس الجديد المسير ، بوضع إستراتيجية واضحة لتدبير المرفق تأخذ بعين الاعتبار ظروف أمن المرتفقين وإمكانية مواصلة مختلف الأنشطة الاقتصادية والثقافية في الفترات المسائية وجمالية المدينة، دون إغفال المجال البيئي عند تحديد واختيار تجهيزات الإنارة العمومية من أعمدة و مضاءات.