زنقة20ا العيون
أكد المستشار البرلماني والوزير السابق أحمد الخريف، أن المنتخبين بشكل ديمقراطي باقاليم الصحراء المغربية هم الممثلون الوحيدون لساكنة الأقاليم الجنوبية، عكس من يتواجدون خارج التراب المغربي المتواجدين بمخيمات جنوب الجزائر فلا شرعية لهم للتحدث باسم الصحراويين.
وقال أحمد الخريف خلال الندوة التي نظمتها يومه الأربعاء 15 دجنبر، صحيفة ” CLUB DE LA PROVINCIA” الواسعة الانتشار بجزر الكناري، إلى جانب ثلة من الباحثين والأكاديميين والمختصين في قضية الصحراء المغربية، تحت عنوان ” الحكم الذاتي، مبادرة ذات مصداقية وجدية” لاشرعية لمن لايوجد تحت العلم المغربي وبأرض مغربية”.
وبعدما استعرض مختلف المهام الانتخابية المحلية والوطنية التي تقلدها طيلة مساره السياسي بصفته ممثلا لساكنة الأقاليم الجنوبية، والتي تجددت خلال الاستحقاقات الأخيرة، بانتخابه عضوا بمجلس المستشارين، أكد الخريف على أن المنتخبين بشكل ديمقراطي هم الممثلون الوحيدون لساكنة الأقاليم الجنوبية.
وحول حديثه عن الاستحقاقات الأخيرة التي عاشتها المملكة المغربية، أكد الخريف أن أهم ما ميز هذه الانتخابات هي المشاركة الواسعة لمختلف شرائح المجتمع المغربي، وضمنها ساكنة الأقاليم الجنوبية، التي حطمت أرقاما قياسية غير مسبوقة تجاوزت 70 في المائة بالعديد من المدن والمناطق الجنوبية.
وبخصوص مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها المملكة المغربية، أكد احمد الخريف أن هذه المبادرة تظل السبيل الوحيد والأوحد لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مبرزا أن هذه المبادرة وعلاوة على ما تحظى به من دعم واسع للمنتظم الدولي، فهي تستند على دعم كل مكونات الشعب المغربي وضمنها ساكنة الأقاليم الجنوبية.
وفي نفس الصدد شدد الخريف على أن المنتخبين الذين أفرزتهم انتخابات شفافة وديمقراطية بالأقاليم الجنوبية، يدعمون بشكل غير مشروط هذه المبادرة باعتبارها، من جهة، حلا واقعيا لوضع حد لحالة الجمود التي تسعى بعض الأطراف الى إطالة أمدها، كما أنها تتوافق مع مبادئ القانون والشرعية الدولية، وتتسم بالجدية والمصداقية، وباعتبارها من جهة أخرى، أرضية حقيقية تمكن الساكنة المحلية من تسيير شؤونها الإدارية والقانونية والتنموية تحت السيادة الترابية والوطنية للمملكة المغربية.
وفي نفس سياق البعد التنموي لهذه المبادرة، استعرض المستشار أحمد الخريف، مختلف الأوراش التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، ولاسيما في ظل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والذي هم تأهيل بنايتها التحتية التي شملت المرافق الصحية والطرق السيارة والموانئ الكبرى والاستراتيجية ومحطات توليد الطاقات البديلة، وهو ما أهل الصحراء المغربية التي تعتبر نموذجا في الأمن والاستقرار، قطبا اقتصاديا وطنيا واستراتيجيا في الربط بين العمق الإفريقي والجوار الأوروبي.
وفي ختام مداخلته، أبرز الخريف، حجم الفرص التنموية التي يتم إهدارها وتقويضها جراء إطالة أمد هذا النزاع المفتعل، ومجددا قناعته الراسخة أن مبادرة الحكم الذاتي ليست فقط حلا لإيجاد حل نهائي، بل وفرصة لكل الأطراف من أجل استثمار ما توفره الصحراء المغربية من فرص تنموية لصالح الشعوب المغاربية ككل.