زنقة20ا القنيطرة
قضت المحكمة الابتدائية بمدينة القنيطرة، أمس الثلاثاء، بالحكم ثلاثة سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 300 مليون سنتيم في ملف الموثق زين العابدين الطاوسي.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اعتقلت الطاوسي داخل الفيلا التي يقيم بها بالرباط، بعد استلاءه على ملايير المواطنين، ليختفى عن الأنظار قبل اعتقال.
وفق مصادر محلية، فالموثق الطاوسي تنتظره 3 ملفات أخرى وعشرات الشكايات من الضحايا، سيتم تقديمه للعدالة من أجل البت فيها.
ووفق معطيات سابقة، فإن رجال أعمال و مقاولين معروفين، في قفص الاتهام للاشتباه في علاقتهم بشبكة منظمة يسيرها الموثق الموضوع الذي كان تحت تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للقنيطرة، حيث كشفت التحريات “أن منعشا عقاريا كان يستغل ملايين زبناء الموثق، ويعيد توظيفها في اقتناء عقارات وبنائها و إعادة بيعها، محققا وراء ذلك أرباحا كبيرة تقدر ب مليار و 200 مليون، وهي حصيلة بيع عقار مملوك لبرلماني سابق كان مرشحا لتولي منصب أمين عام حزب مغربي، قبل أن يسحب ترشيحه”.
وبدأ عدد من ضحايا الموثق والمنعش العقاري الذي كان يستفيد من ودائعهم، بالظهور بعد فشل المفاوضات بينهم لحل المشكل حبيا، و من أبرزهم رئيس جهة سابق و رئيس غرفة مهنية، و قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، الذين باعوا عقارات بالملايير في مواقع استراتيجية دون أن يتوصلوا بمستحقاتهم المالية.
وكانت هذه العمليات المشبوهة قد تمت بين الموثق و المنعش العقاري، بعدما اقتنى جل الأراضي، بدون وثيقة و بمبالغ مالية ضخمة، وبدون وثيقة تثبت طريقة الأداء.