زنقة 20 | الرباط
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن “حكومته لا تدعي أنها ستنطلق في الإصلاحات الاجتماعية من فراغ،كما ليس من مبادئنا نكران انجازات الآخرين”.
وأكد أخنوش في كلمة له خلال أول جلسة شهرية لمسائلة رئيس الحكومة، اليوم الإثنين، بمجلس النواب، حول “مخطط عمل الحكومة لتعزيز الدولة الاجتماعية”، بـ”طبيعة الحال سنثمن أي انجازات كنا مشاركين فيها، وسنعمل على تجاوز مَواطن النقص والقصور بما نملكه اليوم من شرعية دستورية وسياسية، تخول لنا إنجاز ما عجزنا عليه ونحن نشارك في تجارب حكومية سابقة”.
وأضاف رئس الحكومة، أنه “مما لاريب فيه أن المغاربة تصدوا للتصدي لوباء جائحة كورونا والحد من تداعياته الاجتماعية والنفسيةـ وذلك بفضل القرارات الملكية وجهود السلطات العمومية؛ لكن هذه الفرصة العصيبة يجب أن تتحول إلى فرصة للانطلاق لتدعيم أركان الدولة الاجتماعية وحشد كل الأمكانات والآليات المتاحة”.
وأوضح أخنوش، “إننا في الحكومة مدركون لحجم الانتظارات المعلقة على تجربتنا الحكومية ومستوعبون لطبيعة التحديات والرهانات التي تحيط ببلادنا، والتي تجعل من إصلاح الورش الاجتماعي أولى الأولويات، ونحن واعون بحجم الطلب الاجتماعي المتزايد على الخدمة العمومية من صحة وتعليم وخلف فرص التشغيل ومن عمق هاته القناعة الحكومية الراسخة المسنودة باوراش مليكة ورؤية متكاملة لكتريس وتعزيز مكتسبات بلادنا في المجال الاجتماعي، سنواصل العمل الوطني الجاد من أجل تجاوز مواطن النقص في السياسات الاجتماعية”.
وكشف أخنوش، أن “الدولة تخصص 2 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمساعدات الاجتماعية وهي نسبة تمثل المعدل الدولي في المجال حسب الهئيات المالية الدولية، ولكننا بالرغم من ذلك لم نتمكن من بعد من القضاء على الفوارق الاجتماعية والحد من مظاهر الفرق، ولاشك أن جائحة كورونا أقنعتنا جميعا بالحاجة الماسة لتنزيل نظام متكامل اجتماعي كلما اتسم بالكفاءة والفاعلية كان هو خط الدفاع الأول للتصدي لأي خطر في الحاضر والمستقبل البعيد”.