زنقة 20. الرباط
ناقش مجلس الشيوخ البلجيكي الابتزاز الذي تمارسه الجزائر في حق أوروبا، إثر إلغائها عقد التوريد عبر خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي الذي يمر عبر المغرب، وذلك بعدما جرى تداول القضية في مختلف المؤسسات البرلمانية والهيئات السياسية الأوروبية، التي أعربت عن قلقها البالغ بهذا الشأن.
وفي سؤال كتابي، ساءلت عضو مجلس الشيوخ لطيفة الكحوشي نائبة الوزير الأول ووزيرة الشؤون الخارجية البلجيكية، صوفي ويلميس، حول التوتر الذي تؤججه الجزائر في المنطقة من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير العدائية، لاسيما وقف خط أنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب ويربط بأوروبا.
وبالنسبة لعضو مجلس الشيوخ، فإن هذا الإغلاق المفاجئ لنشاط خط أنبوب الغاز حرم إسبانيا من مصدر رئيسي للتزود بالغاز الطبيعي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء بالنسبة لمواطنيها.
كما أثار- حسب السيدة الكحوشي- مسألة الاعتماد الطاقي لأوروبا، خاصة في نهاية سنة عرفت أسعار الطاقة خلالها مستويات غير مسبوقة.
وحذرت عضو مجلس الشيوخ البلجيكي من وقع هذا الإجراء، الذي يتسبب فضلا عن تداعياته على التزود بالطاقة، في تقويض آمال اندماج إقليمي وتعاون اقتصادي متين.
ويثير إعلان الجزائر عن قرارها عدم تجديد اتفاق خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، مخاوف بأوروبا في سياق ارتفاع أسعار الغاز وحلول فصل الشتاء.
ويرى العديد من المراقبين والسياسيين الأوروبيين أن هذا القرار، أحادي الجانب، يعد ابتزازا من جانب الجزائر في حق أوروبا.