زنقة 20 . وكالات
ذكرت وسائل إعلام أن الشرطة البرازيلية داهمت منزل الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) في إطار حملة واسعة النطاق للتحقيق حول شبكة فساد كبيرة في شركة بتروبراس الحكومية.
داهمت الشرطة البرازيلية الجمعة منزل الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) في إطار التحقيق حول فضيحة الفساد في شركة بتروبراس، كما ذكرت شبكة تي.في غلوبو نيوز نقلا عن مصادر الشرطة.
وأكدت الشرطة الاتحادية لوكالة فرانس برس حصول عمليات تفتيش ودهم في ثلاث ولايات، منها ساو باولو حيث يعيش الرئيس لولا دا سيلفا، لكنها لم تكشف أسماء ولم تؤكد ما إذا كانت مذكرة جلب قد صدرت ضد لولا كما تؤكد وسائل الإعلام.
وأعلنت أيضا عن مؤتمر صحافي قبل الظهر.
وأوضحت الشرطة الاتحادية في بيان أن “حوالى 200 شرطي ينفذون 44 مذكرة قضائية منها 33 مذكرة تفتيش ودهم و11 مذكرة جلب في ولايات ريو دو جانيرو وساو باولو وباهيا”.
وعملية الشرطة هذه جزء من عملية “التطهير السريع” الواسعة النطاق التي بدأت في 2014 للتحقيق حول شبكة فساد كبيرة في إطار شركة بتروبراس الحكومية والتي كلفت الشركة ملياري دولار على الأقل.
وأظهرت مشاهد لشبكة تلفزيون “غلوبو” عناصر من الشرطة أمام مبان في حي ساو برناردو دو كامبو (ساو باولو) حيث يعيش لولا دا سيلفا وأغلقت شوارعه.
وأضافت الشبكة أن عملية الشرطة شملت أيضا زوجة لولا دا سيلفا وابنيه و”مؤسسة لولا” في ساو باولو.
النائب العام: الرئيس البرازيلي السابق لولا تلقى هبات من شركات فاسدة
صرح النائب العام البرازيلي كارلوس فرناندو دوس سانتوس ليما في مؤتمر صحافي الجمعة أن الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا “تلقى الكثير من الهبات” من شركات بناء كبرى متهمة بالفساد في إطار فضيحة بتروبراس النفطية.
وقال النائب العام إن “شركات كبيرة للأشغال العامة دفعت” حوالى ثلاثين مليون ريال (ثمانية ملايين دولار) كهبات وأتعاب على محاضرات إلى لولا الذي اقتادته الشرطة الجمعة لاستجوابه.
وأضاف أن “الهبات كثيرة ويصعب تحديد كميتها. من الأسهل تحديد حجم الأشغال التي جرت في الشقة المكونة من ثلاثة طوابق والمنزل الريفي”.
وقال النائب العام أيضا “نقوم بتحليل الأدلة التي تؤكد أن الرئيس وعائلته استفادوا من امتيازات”، مشيرا إلى أنه لا يفكر في توقيف رئيس الدولة السابق في الوقت الراهن.
وقد أراد الرئيس لولا دا سيلفا، منذ وصوله إلى السلطة، أن يكون للبرازيل نفوذها في القارة، لذا بدأ منذ عام 2003 في دعوة جميع رؤساء دول أميركا الجنوبية على التوالي، مكثفا معهم الشراكات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وتلخص تلك الجملة التي لطالما كررها: “من مصلحة البرازيل أن يكون جيرانها أقوياء، غير ضعفاء ومفتقرين بسبب الأزمات الاجتماعية والاقتصادية ” الخطوط العامة لسياسته الخارجية تجاه جيرانه.
يذكر أن ديلما روسيف، الاقتصادية والناشطة المتمردة السابقة التي اختبرت حياة السجون خلال سنوات الدكتاتورية، تسلمت رئاسة البرازيل لتصبح أول أمراة تتولى رئاسة هذا البلد خلفا لراعيها السياسي الواسع الشعبية لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.