زنقة 20 | عبد الرحيم المسكاوي
يبدو أن حرب التصريحات لم تضع أوزارها بعد، رغم نتائج الإنتخابات الأخيرة بين الغريمين السياسيين حزب التجمع الوطني للأحرار، القائد للحكومة، وحزب العدالة والتنمية، الممثل بمجموعة برلمانية في مجلس النواب.
ففي دعوة صريحة للمجوعة النيابية لحزب البيجيدي، دون أن يذكرها بالإسم، طالب، مصطفى بايتاس،الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الأحد في برنامج حواري على إذاعة “إم إف إم”، إلى وقف ما اسماه “أسلوب المعارضة ذات الدوافع النفسية والتسليم الكلي بمخرجات العملية الانتخابية، أو اتخاذ موقف واضح بالانسحاب من البرلمان”، مستغربا بالقول “أنه يجد نفسه في البرلمان مع طرف ما زال يشكك في نتائج انتخابات 8 شتنبر الماضي، ولا يتوانى في الوقت ذاته من استعمال الحقوق الدستورية والآليات القانونية المكفولة لأعضاء البرلمان لمواصلة التشكيك في نتائج الانتخابات” في إشارة إلى نواب حزب العدالة والتنمية.
وأضاف بايتاس أنه عندما نشكك في الانتخابات يجب أن نتخذ موقفا واضحا كما كانت تفعل الأحزاب خلال فترة سابقة من تاريخ المغرب، أي الانسحاب من البرلمان”.
رد حزب العدالة والتنمية لم يتأخر، حيث كتب رئيس المجموعة النيابية للحزب، بمجلس النواب، عبد الله بوانو، على صفحته بالفيسبوك، “ما معنى أن تدعو الحكومة المعارضة إلى الإنسحاب من البرلمان، وكأن مفاتيحه في جيبه، أو كان البرلمان مقر تابع لحزبه وليس مؤسسة من المؤسسات الدولة المحورية التي لها وظائف شتى”.
وأضاف بوانو أنه “على السيد الناطق باسم الحكومة وباسم شخص آخر، عليه أن يركز في اختصاصاته، ويدافع عن الحكومة، ويراجع جيدا المقتضيات القانونية المؤطرة لمهمته، ومنها النظام الداخلي لمجلس النواب، وأن يتجنب التدخل في أمور تعني نواب الأمة ولا تعنيه”.
من جهة أخرى هاجم بوانو عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، بسبب تصريحاته الأخيرة بالبرلمان تجاه البيجدي، بالقول ” ربما وهبي مازال حماسة العضوية في الحكومة تسيطر عليه، وافقدته بعض توازنه لدرجة أنه اعتبر نفسه قادما من المستقبل ووصف حزبنا بأنه قادم من الماضي فعن أي ماضي يتحدث، هل يقصد المرجعية الإسلامية لدولتنا ولمجتمعنا، أم يقصد تاريخ أمتنا المجيد”.