زنقة 20 . أصيلة / تصوير : محمد أربعي
نوه لويس كونزاليس بوسادا، وزير خارجية البيرو السابق، بالتقدم الذي ما فتئ يحرزه المغرب في مختلف المجالات، مؤكدا أنه ” حينما زرت المغرب لأول مرة تفاجأت لكون المغرب يحقق تطورا متناميا ويسير بثبات نحو الحداثة” .
وأكد الدبلوماسي البيروفي السابق في تصريح لجريدة Rue20 الالكترونية ،في نسختها الاسبانية، على هامش موسم أصيلة، ” عندما جئت إلى طنجة قبل شهور، أتذكر أنه كان قد تم الشروع في تنفيذ مشروع تشييد أكبر ميناء في افريقيا. وحينما عدت في السنة الجارية لزيارة الميناء، اكتشفت أن الميناء تحول إلى منصة ضخمة تشغل أزيد من ألف شخص. وهذا الميناء هو عنوان التقدم الهائل الذي يحرزه المغرب.”
و يقارن بوسادا بين التقدم الذي يحققه المغرب ، وهو البلد الذي لا يتوفر على غاز ولا بترول، وبين البؤس الاقتصادي الذي تعانيه الجزائر تحت قيادة الجننرالات.
ويقول، في هذا الصدد” يجب أن أقول بكل وضوح ، لو كفت الجزائر عن توظيف جزءا من أموالها في عدائها للمغرب، أعتقد انها كانت أنشأت مدنا حديثة كبيرة”.
وعبر الدبلوماسي السابق عن أسفه للسياسة التي تنهجها الحكومة الجديدة في بلده البيرو وهي حكومة يسارية، وموقفها السلبي من الوحدة الترابية للمملكة.
ويؤكد في هذا الصدد ” مع الأسف جاءت حكومة من اليسار المتطرف التي تنحاز إلى أنظمة دكتاتورية مثل النظام القائم في فنزويلا وكوبا، إلى درجة أن ليس هناك بلدا دكتاتوريا يمكن أن تكون له علاقات جيدة مع المغرب، عكس ما هو الحال بالنسبة إلى البلدان الديمقراطية”.
وعبر المتحدث عن أمله في أن يقع تغيير في الحكومة ببلده البيرو، “حتى يتمكن الشعب البيروفي من التعبير عن مشاعره وامتتانه تجاه الشعب المغربي، وليس تجاه ما يسمى بجهة البوليساريو، التي لا وجود لها والتي لا تحظى بالاعتراف من طرف الأمم المتحدة و ولا مجلس الأمن ولا من طرف الدول العربية، بإستثناء الجزائر، لدرجة أن هذا الكيان الوهمي لا وجود له حقيقة، لأنه لكي تكون هناك دولة ينبغي أن تستوفي قواعد القانون الدولي التي تستلزم وجود أرض تخضع للسيادة وبطبيعة الحال تكون تتمتع بالشرعية، وهذا لا تتوفر عليه “البوليساريو” لأنها مجرد كيان وهمي صنعته أنظمة دكتاتورية، على رأسها الجزائر.