زنقة 20 | الرباط
عقد الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الاله بنكيران ، اجتماعا مع المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب أمس الأربعاء
وكانت الجريدة، قد نشرت أمس الأربعاء أن الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الاله ابن كيران ، وبعد انتخابه مباشرة أصدر توجيهات إلى قيادات حزبه و شبيبة الحزب و فريق البيجيدي بالبرلمان بالكف عن التصعيد في مواجهة الحكومة التي يترأسها عزيز أخنوش.
و حسب مصادرنا الموثوقة ، فإن بنكيران اتصل بعبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة و التنمية بمجلس النواب، و طلب منه التقليل من التهجم و معارضة الحكومة ، خاصة بعد تدخلات بوانو في جلسة تقديم قانون المالية و مناقشته بلجنة المالية و في الجلسات العامة.
بنكيران أصدر توجيهاته لقياديين آخرين في الحزب ، فيما فضل استبعاد آخرين من الأمانة العامة تفاديا للإحراج و على رأسهم عبد العالي حمي الدين و عبد العزيز أفتاتي ومحمد أمحجور و آخرين محسوبين على “تيار الإستوزار”.
عضو الأمانة العامة الجديدة لحزب العدالة و التنمية حسن حمورو ، كتب منشورا على فايسبوك دافع فيه عن حكومة أخنوش في مواجهة الاحتجاجات التي عرفتها شوارع المملكة بسبب جواز التلقيح.
عبد الصمدي الإدريسي، عضو الأمانة العامة السابق ، قال في منشور على فايسبوك ، أن الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، طالب من رئيس المجموعة النيابية للحزب بالتريث في معارضة الحكومة، بالطريقة القوية التي ظهر بها خلال مناقشة التصريح الحكومي وقانون المالية.
الادريسي ذكر أن ” دعوة بنكيران تأتي في الوقت الذي حدد فيه الحزب منذ البداية وبعد نتائج الانتخابات المعلنة، موقعه المعارضة”، مضيفا أن “هذا الموقع يقتضي من ممثليه بمجلس النواب التعبير عن ذلك بالطريقة القوية التي تبرز موقفهم”.
الادريسي رئيس جمعية محامو العدالة والتنمية ، انتقد بشدة “توجيه الأمين العام لأعضاء الأمانة العامة الجديدة وأعضاء المجلس الوطني للامتناع عن تقديم التصريحات السياسية”، مضيفا أن “المؤتمر الوطني الاستثنائي.. فرحة لم تكتمل”.
محمد أمحجور العضو الآخر السابق في أمانة البيجيدي ، بدوره قال في منشور مطول على فايسبوك ، أن هناك صمت فايسبوكي عقب انتهاء أشغال المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية وانتخاب قيادته الجديدة.
وكتب يقول : ” لقد ظننت أن ما صرح به السي عبد الإله بنكيران بصفته أمينا عاما منتخبا، وما أصدره من توجيهات بخصوص حكومة أخنوش، إنما كان وجهة نظر شخصية، لم تعتمدها الأمانة العامة المنتخبة بعد، كما لم تصدر هذه الأخيرة أي بلاغ يذهب في هذا الاتجاه، وهو ما يؤكد الطبيعة الشخصية لرأي الأخ الأمين العام الذي لا شك أنه سيطرحه للنقاش والاعتماد من قبل الأمانة العامة خلال الشهر الذي طالب بمنحه إياه ليفهم ما جرى وما يجري وليجد المقاربة الملائمة للتعامل مع واقع الحزب والسياسة، ومن ذلك كيفية التعامل مع حكومة أخنوش”.