زنقة 20 | عبد الرحيم المسكاوي
بلعت الجزائر ومعها جبهة البوليساريو ألسنهما بعد إعلان المملكة المغربية والمملكة البريطانية عن عزمهما مناقشة وتنفيذ المشاريع المشتركة بينهم في مجالات الطاقة والفلاحة والصيد البحري، ولم تصدر أي موقف من خلال الاعلام ينتقد هذه الخطوة، كما فعلتا أثناء تجديد الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي ومعارضتهما له بحجة أن “المنتجات قادمة من الصحراء المغربية لايحق للمغرب تصديرها”.
ويرى متتبعون أن اللقاء الذي عقده عزيز أخنوش،رئيس الحكومة، أمس الإثنين، مع جيمس كليفرلي، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على هامش الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر (COP26)، التي تحتضنها مدينة غلاسكو بإسكتلندا لمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة المشتركة بين البلدين أهمها مجالات الطاقة والفلاحة والصيد البحري، بحضور محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، و ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، هو اعتراف ضمني بمغربية الصحراء ولامشكل لبريطانيا في استيراد المنتجات المغربية من الأقاليم الجنوبية.
ورغم أن بريطانيا لم تعد شريكا في الاتحاد الاوروبي لازالت لها مكانة سياسية داخل الاتحاد، بالإضافة إلى مكانتها داخل مجلس الأمن، حيث من المتوقع أن تتحول إلى قوة ضاغطة ستخدم القضية الوطنية بحكم العلاقات التجارية القوية التي ستربطها مع المغرب في السنوات القادمة.