زنقة 20 | عبد الرحيم المسكاوي
يبدو أن حزب “العدالة والتنمية” لن تنتهي متاعبه الداخلية على إثر الهزيمة المدوية التي تلقاها في الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية السابقة، حيث يسعى محسوبون على تيار عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق للحزب، إلى جمع توقيعات أعضاء المجلس الوطني لرفض مقترح مشروع “الأمانة العامة الانتقالية”، والقاضي بتحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي.
وكشف مصدر من داخل حزب العدالة والتنمية لجريدة Rue20 الإلكترونية، أن قيادات محلية وإقليمية كثفت من اتصالاتها بأعضاء المجلس الوطني بمختلف فروع الحزب لحشد الدعم وجمع عريضة توقيعات لرفض مقترح الأمانة العامة خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي، المزمع عقده أواخر الشهر الجاري.
وأوضح المصدر، أن محامين محسوبين على “تيار بن كيران” يعكفون على صياغة مذكرة طعن ستوجه إلى رئاسة المؤتمر الاستثنائي، معتبرين أن المشروع الذي قدمته الأمانة العامة المستقيلة لا يستند إلى أي مقتضى قانوني داخل الحزب، سواء في النظام الأساسي أو النظام الداخلي، ملوحين باللجوء إلى القضاء للطعن في قرار المصادقة على تأجيل المؤتمر، بدعم من قيادات محسوبة على تيار بنكيران.
وأكد المصدر ذاته، أن “تيار الاستوزار” المحسوب على سعد الدين العثماني، يرى أنه من الأجدر أن يتم تسليم المشعل من الجيل المؤسس إلى الجيل الجديد وهذا ما يتطلب سنة من التأجيل لتدبير المرحلة الانتقالية وضخ دماء جديدة في فروع الحزب، بالإضافة إلى نهج معارضة قوية للحكومة الجديدة رغم التمثيلية الضعيفة للحزب داخل البرلمان.