بعد 10 سنوات من مماطلة البيجيدي. أخنوش يلتزم بتخصيص 100 مليار لتنزيل رسمية الأمازيغية
زنقة 20. الرباط
بعدما فشل حزب “العدالة والتنمية” على مدار العشر سنوات الأخيرة من توليه تدبير الشأن الحكومي في تفعيل الطابع الرسمي لللأمازيغية والشعارات الرنانة لتنزيلها على أرض الواقع، أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المنتخب، أن البرنامج الحكومي سيعمل على إحداث صندوق خاص بميزانية تصل إلى مليار درهم بحلول سنة 2025 من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وأضاف أخنوش أثناء تقديم البرنامج الحكومي، يوم أمس، أمام مجلسي البرلمان، أن “إعادة الثقة في العمل السياسي يمر لا محالة عبر تقديم خيارات وبرامج اجتماعية ذات مصداقية تتناول الأولويات الحقيقية للمواطنين”.
وتعليقا على هذه المبادرة الحكومية الفريدة من نوعها، أكد بنعاشر أهرجي، أحد نشطاء الحركة الأمازيغية وأستاذ زائر بكلية العرائش، في تصريح لجريدة Rue20 أن “هذه المبادرة هي جريئة وملموسة وتعتبر سابقة في تاريخ المغرب الحديث، حيث يمكنتعتبر إشارة قوية لرد الإعتبار للهوية الأمازيغية التي عانت الأمرين مع حكومتي حزب العدالة والتنمية اللتين فشلتا في تنزيل طابعها الرسمي”.
واعتبر ذات المتحدث أن “هذه المبادرة لابد أن تكون مصاحبة بقوانين تنظيمية محيّنة في إطار القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وعلى الحكومة الجديدة إيجاد الكفيات لإدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية”.
وكان أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أكد في تصريحات سابقة على أن المصادقة على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية هو “انتصار للمغرب ولجميع المغاربة”، معتبرا أن هذا القانون “نص تاريخي، لأنه جاء لتنزيل الدستور الذي أعطى للغة الأمازيغية طابع اللغة الرسمية للمملكة”.
وعبر عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية على مواقع التواصل الاجتماعي عن ارتياحهم لهذه المبادرة الجريئة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الثقة في العمل السياسي والحكومي الجاد الذي ينشده جميع المغاربة.