زنقة 20. الرباط / إكرام أقدار
ألزمت دورية لوزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، مسؤولي المؤسسات والمقاولات العمومية بتقليص والحد من عدد من النفقات، وذلك خلال إعداد مشاريع ميزانيات سنة 2022، وكذا المقترحات المتعلقة بالتوقعات متعددة السنوات. وذلك في ظل استمرار الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة “كورونا”، وأثرها على الاقتصاد المغربي، للسنة الثانية على التوالي.
وطالب بنشعبون في الدورية، المؤسسات العمومية بالحد من نفقات الدراسات والاستشارات إلى الحد الأدنى واللجوء ما أمكن إلى استثمار الخبرات والأطر التي تتوفر عليها المؤسسات والمقاولات العمومية، داعيا كذلك إلى التقليص إلى الحد الأدنى لنفقات النقل والتنقل داخل وخارج المملكة ونفقات الاستقبال والفندقة وتنظيم الحفلات والمؤتمرات والندوات.
وشددت الدورية على “شد الحزام” من أجل تحصين استدامة التوازنات المالية للمؤسسات والمقاولات العمومية وضمان ديمومة نماذجها الاقتصادية وتحسين فعالية عملياتها ونجاعتها وترشيد تكاليفها وحضرها في الحد الأدنى الضروري. وفيما يرتبذ بضبط التكاليف، أشارت الدورية إلى ضرورة مواصلة الجهود والتدابير المتخذة منذ سنة 2020 لمواجهة أثر الأزمة على الاقتصاد الوطني، وذلك عبر إجراءات متنوعة تروم التحكم في التكاليف وترشيد الاستثمارات.
وفي هذا المضمار، أكد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة على أن المؤسسات والمقاولات العمومية مطالبة بترسيخ منحى تخفيض تكاليف الإنتاج وتحسين جودة الخدمات والعمل على تقليص تكاليف الاستغلال الثابتة وملاءمتها مع حجم النشاط. داعيا إلى ضبط توقعات نفقات المستخدمين وتقييد صرفها بالسقف المحدد لها وحصر إحداث المناصب الجديدة فيما هو ضروري لضمان سير المؤسسة أو المقاولة العمومية، علما أنه سيتم حضر إعانات التسيير لفائدة المؤسسات العمومية في تغطية النفقات الخاصة بالموظفين وربطها بمدى توفر هذه المؤسسات على موارد كافية في خزينتها.
وفي المضمار ذاته، دعا بنشعبون المرشح للبقاء في منصبه ضمن تشكيلة حكومة أخنوش، إلى تشجيع استعمال الطاقات المتجددة وتكنولوجيات النجاعة الطاقية وعقلنة استعمال النفقات المتعلقة بالاتصالات، مشيرا إلى أن عمليات اقتناء وكراء مراكز الاصطياف تظل مكلفة بالنظر إلى تكاليف الاستثمار والتسيير والصيانة التي تتحملها المؤسسات العمومية لتوفير هذه الخدمة لمستخدميها. ولتفادي ذلك، دعت الدورية، المؤسسات العمومية إلى اعتماد طرق مبتكرة وبديلة لتلبية خدمات الاصطياف لمستخدميها عبر الامتناع عن بناء مراكز جديدة أو تهيئتها مع العمل على تقييم جدوى تثمين وتفويت مراكز الاصطياف الموجودة واللجوء مستقبلا إلى اقتناء هذه الخدمات من طرف المؤسسات السياحية المختصة عبر مؤسسات الأعمال الاجتماعية أو متعهدين متخصصين.
هذا، وطالب بنشعبون المؤسسات والمقاولات العمومية بموافاة الوزارة قبل متم شهر نونبر 2021، بمقترحاتها المتعلقة بعمليات إعادة هيكلتها، وذلك من أجل ضمها لبرنامج إصلاح قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، والذي سيعرف تنظيم مشاورات مع الوزارات الوصية المعنية والمؤسسات والمقاولات العمومية التابعة لها من أجل دراسة هذه المقترحات والبت فيها قبل الشروع في تنفيذها.
استثمار الخبرات والأطر التي تتوفر عليها المؤسسات والمقاولات العمومية ،صحيح هذا ما يجب القيام به ،الاعتماد على الأطر و الكفاءات الداخلية و اللجوء الى الخبرات الخارجية حصريا في الحالات التقنية التي تتطلب ذلك .
أما بخصوص الاجتماعات و السفريات و اللقاءات التي يصرف من أجلها الملايين من الدراهم، فأصبحت الآن الحلول الرقمية تشكل بديلا حقيقيا و واضحا ،كل في مكتبه و أمامه فنجان قهوته و يتواصل مع من شاء عبر العالم …وهكذا تم توفير الملايين من الدراهم خلال فترة كوفيد