أزمة دبلوماسية بين مالي وفرنسا بعد تصريحات ماكرون بغياب الدولة

زنقة 20. الرباط

دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي المالية في بيان صدر مساء الثلاثاء فرنسا إلى ضبط النفس بعد “تصريحات غير ودية ومهينة” صادرة في حق مالي من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقالت وزارة الخارجية المالية إنها استدعت السفير الفرنسي في باماكو، بعد “تصريحات غير ودية ومهينة” أدلى بها الرئيس ماكرون بشأن “مؤسسات” الجمهورية المالية.

وأبلغ وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب الدبلوماسي الفرنسي “سخط واستياء” الحكومة المالية واحتجاجها على “هذه التصريحات المؤسفة” التي من المحتمل أن تضر ”بتطوير العلاقات الودية بين البلدين”.

وأضاف البيان أن حكومة مالي دعت السلطات الفرنسية إلى “ضبط النفس” وتجنب “أحكام القيمة” و”التركيز على الأساسيات”، لا سيما “مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل”.

وجدد رئيس الدبلوماسية المالية استعداد الحكومة “لبناء علاقات صادقة ومنسقة مع الشركاء الراغبين في ذلك، مع احترام مبدأ عدم التدخل بما يتوافق مع التطلعات المشروعة للشعب المالي”.

وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقد رئيس الوزراء المالي تشاغال مايغا فرنسا لتخليها عن مالي في منتصف الطريق وذلك بعد إعلانها تقليص قواتها في البلاد التي تبلغ 5000 الى النصف، كما أعرب عن أسفه لـ “عدم التشاور” والإعلان “الأحادي” بدون تنسيق مع الأمم المتحدة والحكومة المالية.

وكان ماكرون دعا الثلاثاء إلى “عودة الدولة” إلى مالي، وقال “يجب أن تعود الدولة بقضائها وتعليمها وشرطتها في كل مكان، ولا سيما في مالي” حيث لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي خارج سيطرة القوات الحكومية التي تواجه تمردا جهاديا وتوترات إثنية وعمليات تهريب.

وقبل ذلك، هاجم ماكرون بشدة الخميس الماضي رئيس الوزراء المالي بسبب الاتهامات “المخزية” التي ساقها ضد بلاده من على منبر الأمم المتحدة وقال فيها إن فرنسا بصدد “التخلي” عن مالي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد