زنقة 20 | الرباط
قررت قيادة حزب التقدم والاشتراكية ، “معاقبة” أعضاء في الحزب انتظموا، مؤخرا، في تيار تصحيحي يطالب برحيل الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله.
وباشرت القيادة تطبيق الإجراءات التأديبية وفق مقتضيات القوانين المؤطرة للحزب في أفق اتخاذ قرار عزل أو تجميد عضوية المعنيين بالأمر.
في السياق نفسه، أعلنت قيادة الحزب أن الأخير سيمارس معارضة بناءة ومسؤولة في إطار حرصه على خدمة المصلحة العليا للوطن.
وكان محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، أعلن مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية لثامن شتنبر أن الحزب سيصطف في المعارضة.
ودعت القيادة، في اجتماع المكتب السياسي للحزب أمس الأربعاء، أعضاء الحزب إلى مواصلة تعبئة الصفوف لخوض غمار انتخابات أعضاء مجلس المستشارين بكامل القوة، في أفق تحقيق نتائج إيجابية برسم هذا الاستحقاق الهام.
ويسعى الحزب إلى رفع عدد مقاعده بالغرفة الثانية بما يمكنه من تشكيل فريق برلماني بمجلس المستشارين، يضم على الأقل ستة برلمانيين. ولم تتجاوز تمثيلية الحزب بالغرفة الثانية خلال الولاية المنتهية مقعدين.
كما دعت القيادة إلى التعبئة من أجل الانخراط في انتخاب رؤساء مجالس العمالات والأقاليم وهياكل تسييرها، بهدف تكريس مكانة الحزب وتعزيز حضوره في مختلف المؤسسات المنتخبة.
ويحضر الحزب لعقد الدورة العادية للجنته المركزية يوم 16 أكتوبر القادم، من أجل القيام بتحليلٍ مُعمق لمختلف جوانب المسلسل الانتخابي وانعكاساته ونتائجه بارتباطٍ مع الأوضاع العامة لبلادنا.
التصحيح من الداخل هو فعلا ما ينقص هذا الحزب و اذا لم تعي و تؤمن القيادة الحالية بهذا الأمر فهذا دليل آخر على استعجالية الإصلاح و التغيير ،الحزب الذي لا يعترف بالديموقراطية داخليا لن تنتظر منه أن يحملها كمشروع اجتماعي ….هناك فعلا في مشهدنا السياسي مع كامل الأسف مجرد أشباه أو بالأحرى أشباح لأحزاب.