زنقة 20 | الرباط
أعلن المغرب أمس الثلاثاء تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم الدولة الإسلامية وتوقيف ثلاثة مشتبه فيهم.
وجاء في بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن المشتبه فيهم الثلاثة الذين أوقفوا في مدينة الرشيدية يبلغون من العمر 37 و27 و21 سنة.
وأوضح انهم كانوا يخططون “لارتكاب جنايات ضد الأشخاص بخلفية إرهابية، حيث تم اختيار أحد الضحايا كهدف وشيك لعملية القتل بسبب اشتغاله في مرافق ذات منفعة عامة”.
ومكنت عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم ومتجر أحدهم “من حجز معدات معلوماتية وذاكرتي تخزين وهواتف محمولة، وملابس شبه عسكرية، ومخطوطات عديدة مكتوبة بخط اليد وأخرى مطبوعة من الأنترنت تحرض وتمجد العمليات الإرهابية”.
وبحسب المكتب المركزي للأبحاث القضائية فقد تم ضبط ملصقات عن “ولاية خراسان”، فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، باعتبارها قاعدة جديدة للقتال.
وأوضح البيان أن المشتبه فيه الرئيسي “كان ينشط في التجنيد والاستقطاب في صفوف أتباع التيارات الدينية التقليدية”.
وكان أعضاء هذه الخلية “يتشاركون المحتويات الرقمية ذات الحمولة المتطرفة، كتلك التي توثق للعمليات الانتحارية والتصفيات الجسدية التي يقوم بها تنظيم داعش في عدة مناطق من العالم”.
ما هو تنظيم “الدولة الإسلامية-ولاية خراسان”؟
بعد وقت قصير من إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” “الخلافة” في العراق وسوريا في العام 2014، أعلن أعضاء سابقون في حركة طالبان-باكستان ولاءهم لزعيم الجماعة أبو بكر البغدادي.
وانضم إليهم لاحقا أفغان محبطون ومنشقون من حركة طالبان.
وفي أوائل 2015، اعترف تنظيم “الدولة الإسلامية” بإنشاء ولاية له في خراسان.
وخراسان هو الاسم القديم الذي يطلق على منطقة تضم أجزاء من أفغانستان الحالية وباكستان وإيران وآسيا الوسطى.
أنشأ تنظيم “الدولة الإسلامية-ولاية خراسان” أول منفذ له في أفغانستان عام 2015 في منطقة أشين الجبلية، في مقاطعة ننغارهار شرقي البلاد، وهي الوحيدة التي تمكنت من إقامة وجود ثابت فيها بالإضافة إلى منطقة كونار المجاورة.
وفي باقي المناطق، اشتبكت الجماعة مع طالبان بعد أن تمكنت من تشكيل خلايا نائمة داخلها خصوصا في العاصمة كابول وفي باكستان، وفقا للأمم المتحدة.
وتفيد أحدث التقديرات بأن أعداد مقاتليها تتراوح بين 500 وبضعة آلاف، بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر في يوليوز.