زنقة 20. مراكش
دخلت الحملة الانتخابية، التي يخوضها مرشحو الأحزاب السياسية، برسم الانتخابات العامة (التشريعية والجهوية والجماعية)، المقررة بعد غد الأربعاء، مراحلها الأخيرة، حيث أخذت المزيد من الزخم وازدادت وتيرتها ارتفاعا على مستوى عمالة مراكش، بغرض إقناع الناخبين، وذلك في احترام تام للتدابير الوقائية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.
وهكذا، يكثف مناصرو المترشحين والمترشحات من جولاتهم في الفضاءات العمومية والشوارع الكبرى عبر مختلف أحياء المدينة الحمراء، على غرار جليز وإسيل وسيدي عباد وأمرشيش والبديع والداوديات وغيرها، وذلك من أجل التعريف ببرامج أحزابهم.
كما اختارت بعض التشكيلات السياسية، لكي تكون أكثر قربا من المواطنين والمواطنات وتتواصل معهم بشكل مباشر خلال حملاتها الانتخابية، فتح مكاتب مؤقتة بمختلف أحياء المدينة، مع الاستعانة أيضا بجولات على متن سيارات مزينة بصور المترشحين، ومزودة بمكبرات للصوت على أمل استمالة أكبر عدد من الناخبين.
وعلاوة على حضورها ميدانيا، كثفت الأحزاب السياسية من حملاتها الرقمية، التي أضحت وسيطا لا محيد عنه لتوجيه رسائل ذات صلة بانشغالات المواطنين والمواطنات، وكذا توسيع قواعدها الانتخابية وتعبئة مناضليها والمتعاطفين معها على حد سواء.
لكن يبدو جليا أن الوضعية الصحية أرخت بظلالها بشكل ملحوظ على السير العادي للحملات الانتخابية، وأجبرت، بالتالي، الأحزاب السياسية على تكييف استراتيجياتها التواصلية، واللجوء إلى التقنيات الرقمية، مع التقليص ما أمكن من التجمعات واللقاءات التقليدية.
وتمر الحملة الانتخابية لاقتراع الثامن من شتنبر، على مستوى المدينة الحمراء، في أجواء يطبعها الهدوء، كما هو الشأن في مختلف جهات المملكة، خلافا لما كان عليه الأمر في استحقاقات سابقة.
وكانت الحملة الانتخابية برسم استحقاقات ثامن شتنبر الجاري، قد انطلقت في الساعة الأولى من يوم الخميس 26 غشت 2021 وستنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الثلاثاء سابع شتنبر 2021.
وتشكل الانتخابات المقبلة محطة هامة في المسار الديمقراطي للمملكة، لذلك هناك حاجة ماسة لكسب رهانها، لاسيما من خلال التدبير الجيد والتنظيم المحكم لتأمين إجرائها في أحسن الظروف، مع الحرص على تطبيق الأحكام الواردة في مختلف النصوص القانونية المنظمة لهذه العمليات الانتخابية، بما يضمن نزاهتها ومصداقيتها.