زنقة 20. الرباط
جرى، الاثنين بمقر المجلس الوطني لحقوق الانسان بالرباط، حفل توقيع عقد الهبة المقدمة من أسرة الراحل عبد الرحمان اليوسفي إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف ومؤسسة أرشيف المغرب.
وتم التوقيع على عقدي هذه الهبة القيمة من قبل زوجة الفقيد، هيلين اليوسفي، ومنفذ وصية عائلة اليوسفي، مبارك بودرقة، من جهة، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، ومدير مؤسسة أرشيف المغرب، جامع بيضا، من جهة أخرى.
وتميز هذا الحفل بحضور ثلة من الشخصيات وأصدقاء الفقيد، من بينهم على الخصوص، السادة أندريه أزولاي، مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة- موغادور، ومصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والسادة إدريس جطو وإدريس لشكر ومحمد بن عبد القادر.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة هيلين اليوسفي أن عقد الهبة، الذي جرى توقيعه في فضاء يكتسي رمزية خاصة في المسار النضالي للفقيد، (المجلس الوطني لحقوق الإنسان) هو تتويج منطقي لحياة بأكملها ملؤها الإحساس بالواجب والتضحية من أجل الوطن، كما أنه تجسيد لرغبة الفقيد، في التبرع بكافة ممتلكاته المادية واللامادية إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف ومؤسسة أرشيف المغرب، أملا في الحفاظ على بصمة تفان لا نظير لها في خدمة الأمة وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقالت السيدة اليوسفي، في كلمة تلتها بالنيابة عنها، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش “أنا وعبد الرحمان لا نعيد للمغاربة إلا ما يخصهم بالفعل، ذكرى رجل كرس حياته بأسرها لأبناء وطنه ويترك لهم كل ما تبقى له من هذه الحياة”، معربة عن رغبتها في أن يكون التزام الفقيد، الذي طبع التاريخ الوطني، مصدر إلهام للاجيال المقبلة.
وأضافت “عبد الرحمان أعطى كل شيء للمغرب واليوم يمنح المزيد لأنه لا يمكن حتى للموت أن يقلل من حبه وعطائه لوطنه”.
من جهته، أبرز السيد قطبي، في كلمة بالمناسبة، الرعاية والتكريم الذين يحيط بهما جلالة الملك محمد السادس شخصيات كرست حياتها لخدمة الوطن على كافة المستويات، من بينهم الراحل اليوسفي، “الذي كان وسيظل شخصية بارزة في تاريخ الحركة الوطنية ورجل دولة طبع تاريخ البلد”.
وسجل أن عبد الرحمان اليوسفي لطالما اعتبر الفن والثقافة وسيلة لتعزيز الحوار ومكافحة الجهل والظلامية، موضحا أن زياراته، ذات الرمزية الكبيرة، لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر تبرز مركزية الثقافة في الحياة وتشجع المغاربة على الإقبال على هذه المعارض حيث يمتزج الفن بالجمال.
من جهته، قال السيد بيضا إن ثقافة الأرشيف تحفظ حقوق الوطن والمواطنين، علاوة على دورها في حماية المحفوظات الوطنية لفائدة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأكد أن عقد تبرع عائلة الراحل اليوسفي سيمكن المؤسسة من موارد مالية هامة من خلال أرشيفات تحمل اسم الفقيد، المشهود له بالوطنية الحقة، والذي بصم تاريخ المغرب في محطات متعددة ، كما تعكس مذكراته، التي ترصد مسيرته النضالية.
من جانبها، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، أن هذا التبرع يعد بادرة رمزية تهم جزءا من الذاكرة الوطنية، ولكنه أيضا مصدر للترويج للتاريخ الوطني بروافده المتعددة.
وأشارت إلى أن الدعم المستمر للمؤسسة الوطنية للمتاحف من طرف هيلين وعبد الرحمان اليوسفي لم يتوقف أبدا، خلال حياة الراحل عبد الرحمان اليوسفي، كما هو الحال بالنسبة لتشجيعهما للمؤسسة وأعمالهما لصالح الثقافة “في إطار السياسة الثقافية التي أرساها الملك محمد السادس”، مضيفة أن الراحل عبد الرحمان اليوسفي لطالما شرف بحضوره ،المعارض التي نظمتها المؤسسة، ولا سيما معرض “الألوان الانطباعية” في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
فقط إضافة إلى التعليق السابق، هناك اشخاص أشار المقال إلى أسماءهم لا يحق لهم اطلاقا ان يحضرو هذا الحدث العالي الرمزية لأن مبادئهم و أقوالهم و أفعالهم و سريرتهم تتموقع في زاوية 180 درجة بالنسبة لمبادىء و أقوال و افعال الشخصية المكرمة
بصمة تفان لا نظير لها في خدمة الأمة وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان
،نتمنى أن يستلهم من يتنافسون بل من يقاتلون على الغناءم الانتخابية أن يأخذوا بعض العبر من هذه الشخصية