زنقة 20 . الرباط
يواجه المغرب خطرا حقيقيا يتمثل في التخطيط لاستهدافه جوا من طرف انتحاريي تنظيم “داعش” الإرهابي باستعمال طائرات مدنية اختفت من مطار طرابلس منذ مدة.
وأفادت صحيفة “ليكبريسو” الإيطالية، استنادا إلى ما قالت إنها وثائق سرية لمخابرات بلادها تمكنت من الاطلاع عليها، أن أتباع “داعش” من أصول مغربية يتدربون على استعمال طائرات لضرب مواقع مغربية جوا في عملية إعادة لسيناريو شبيه بهجمات 11 سبتمبر الشهيرة.
وقالت الصحيفة إن أجهزة المخابرات الأوروبية كلها متخوفة من إمكانية إعادة سيناريو هذه الاعتداءات الإرهابية (هجمات 11 سبتمبر)، وذلك بعد اعتراض معطيات تخص وقوف أتباع “داعش” في ليبيا وراء تدريب مقاتلين مغاربة على تنفيذ هجمات انتحارية باستعمال طائرات مدنية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الأجهزة الأمنية الأوروبية قامت بإنجاز تقرير عن التهديدات الإرهابية التي قد تواجه ليس فقط المغرب، وإنما باقي دول شمال إفريقيا وكذا دولا أوروبية.
وأضافت أن “داعش” تخطط لاستهداف منشآت حساسة وأنها قد انخرطت في تحقيق هذا المشروع الإرهابي بتدريب انتحارييها على كيفية التحليق بالطائرات واستعمالها في هذه الهجمات الإرهابية المخطط لها. وأشارت إلى أن الوثائق الاستخباراتية التي حصلت عليها تفيد بأن الدول المجاورة لليبيا هي المستهدفة بشكل أكبر بهذا المخطط الإرهابي، موضحة أن هذا التهديد قد ينفذ عبر ثلاثة ممرات، الأول عبر الصحراء الليبية والثاني عبر الجزائر، رغم أن الجار الشرقي للمغرب قد أغلق جميع الممرات الجوية أمام الطائرات الليبية، فيما قد يلجأ الانتحاريون إلى ممر ثالث يتمثل في سماء البحر الأبيض المتوسط.